الرئيسية - الأخبار - تقرير حقوقي يستعرض الأبعاد الإنسانية الناتجة عن حصار الحوثيين لمدينة تعز منذ 9 سنوات
تقرير حقوقي يستعرض الأبعاد الإنسانية الناتجة عن حصار الحوثيين لمدينة تعز منذ 9 سنوات
الساعة 05:56 مساءً الثورة نت/ الأخبار

استعرض تقرير حقوقي حديث، الأبعاد الإنسانية "المقلقة" الناتجة عن الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي على مدينة تعز للسنة التاسعة على التوالي، والذي تسبب في معاناة لأكثر من مليون ونصف يمني.

وسلط التقرير الذي أطلقه المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، اليوم، تحت عنوان "محافظة تعز، مأساة إنسانية"، الضوء على المعاناة الإنسانية التي تواجهها مدينة تعز منذ 9 سنوات نتيجة للحصار، وشملت حرماناً شبه كاملاً لأبسط مقومات الحياة. 

وقال التقرير إن مليشيا الحوثي لجأت للعقاب الجماعي ضد سكان تعز للانتقام منهم لرفضهم استيلاء الجماعة على السلطة بالقوة.

وذكر المركز الحقوقي، أنه جمع من خلال فريقه الميداني، مجموعة كبيرة من الأرقام والشهادات حول آثار الحصار الممتد. 

وأوضح أن هذه الأرقام أظهرت حرمان السكان من أبرز حقوقهم كالحق في الحياة والتنقل والسلامة الجسدية، بالإضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية، وفقدان الكثير من مصادر الدخل، مما انعكس سلباً على الحياة الاجتماعية وزاد من معدلات الطلاق والتفكك الأسري وتسرب الأطفال من المدارس.

وخلال الفترة بين مارس 2015 وحتى ديسمبر 2023،وثّق التقرير مقتل 3021 مواطناً وإصابة 6361 آخرون نتيجة القنص والقصف وزراعة الألغام. كما وثّق اعتقال 477 شخصاً، وإخفاء 79 بشكل قسري وتعذيب 59 آخرين. 

ورصد التقرير عرقلة مليشيا الحوثي قوافل الإغاثة الإنسانية في 31 واقعة، وقال إن المليشيا الحوثية صادرت 22 شاحنة من الإمدادات الغذائية والطبية لسكان المدينة، مخصصةً هذه الإمدادات للمجهود الحربي.

وفي العام الأول من الحصار، ثق التقرير، وفاة 26 مدنياً نتيجة انعدام مادة الأكسجين من المستشفيات، منهم 9 أطفال و7 نساء. 

وإلى ذلك، أوضح التقرير أن الحصار أدى إلى نزوح 44,749 أسرة شملت 214,693 فرداً في 17 مديرية من مديريات المحافظة، بالإضافة إلى تهجير جماعة الحوثي 22 قرية في مديريات التعزية وجبل حبشي ومقبنة وصبر الموادم.

فيما تسبب قطع الطرقات الرئيسية في منع الرعاية الصحية لمرضى الفشل الكلوي والسرطان من أبناء المحافظة، كما تضرر 20,621 من طلاب الجامعات والمعاهد الفنية. ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار المواد الأساسية والأدوية بنسبة 500%، وأجور النقل للأشخاص والسلع بنسبة 1000%.

ووجه التقرير دعوة للمجتمع الدولي لعدم ربط ملف حصار تعز بالملف السياسي والعسكري في المفاوضات، والتعامل معه كقضية إنسانية بحاجة لتدخل عاجل.

كما دعا مليشيا الحوثي لرفع الحصار عن المدينة، وفتح الطرقات الرئيسية من الجهات الشرقية والغربية والشمالية، والسماح بدخول السلع والمساعدات الإنسانية، والمرور الآمن للمسافرين من وإلى المدينة.

وأكد التقرير أن الحق في الحياة والتنقل والعمل والحرية حقوق لصيقة بالإنسان ولا يجوز التفاوض عليها.