قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
أكد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة بالعمل مع المجتمع الدولي على حماية مجتمع الاعمال الانسانية، والافراج عن الاطباء المحتجزين في معتقلات المليشيات الارهابية، عرفانا بخدماتهم النبيلة من اجل تحسين معيشة الشعب اليمني وصحته، وخياراته المتاحة للبقاء على قيد الحياة.
جاء ذلك في كلمة لفخامة الرئيس عبر تقنية الاتصال المرئي اليوم الاربعاء في افتتاح اعمال المؤتمر العلمي الأول لأمراض القلب والاوعية الدموية، وزراعة الكلى الذي ينظمه مركز القلب والاوعية الدموية وزراعة الكلى بالشراكة مع جامعة تعز، وبمشاركة اكثر من الف وخمسمائة مشارك محلي واجنبي.
وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كلمته الى انه من حسن الطالع أن ينعقد هذا المؤتمر بعد ايام قليلة من الزيارة الرئاسية الى محافظة تعز التي تقدس العلم والمعرفة، معربا عن امله بأن يكون هذا المؤتمر "هو بداية التشخيص للاعتلال الذي يعاني منه بلدنا، وتعز على وجه الخصوص صاحبة العلامة الكبرى في انتاج الموارد البشرية المؤهلة التي هي في أمس الحاجة الى الرعاية الطبية".
وقال الرئيس إن الصحة، والمعرفة هما الدواء الحاسم لشفاء هذا البلد، وتعزير مناعته في مقاومة كافة الامراض، بما في ذلك العنصرية، والجهل، والخرافة، والاستبداد.
وأبدى رئيس مجلس القيادة الرئاسي تفاؤله في ان يكون هذا المؤتمر استهلالا فريدا لشهر الثورة اليمنية التي وضعت في قلب اهدافها، رفع مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا، وسياسياً، وثقافيا، كمدخل لإحداث التغيير المنشود على مختلف المستويات.
وأوضح أن افضل زائر لليمنيين في هذا الشهر وفي هذه الظروف، هو الطبيب حيث تشتد حاجة الملايين الى الرعاية الصحية والادوية المنقذة للحياة.
ولفت إلى أن قلب هذا البلد لا يعمل بشكل كامل مع اعتلال جزء هام منه، بالعداوة للعلم والمعرفة حيث تحارب جماعة إرهابية مسلحة من أجل إعادتنا الى القرن الأول الهجري.
وذكر رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالخسائر الفادحة التي تكبدها الشعب اليمني من كوادره الطبية، والعلمية، واصدقاء العمل، ومواطنيه نساء ورجالا عندما تركوا لمواجهة جائحة كورونا بعيدا عن اللقاح بزعم انها مؤامرة خارجية.
وتابع قائلا: "اليوم يواجه ملايين الاطفال في المناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات الحوثية، حتفهم مع رفض حملات التحصين الدورية للأسباب المتخلفة ذاتها، واللجوء الى تعويذات الخرافة المعادية لروح هذا العصر الذي يمثل الطب اعظم انجازاته".
وأعرب رئيس مجلس القيادة عن سعادته في أن يجتمع هذا العدد الكبير من العلماء والاطباء في امراض القلب، من اجل صحة مستدامة، ليذكر بأهمية العمل الذي تقومون به وهو السبب الذي دفعني الى ان اكون معكم هذا اليوم".
وأشاد الرئيس بقصة النجاح التي حققها مركز القلب كمثال يجب ان يحتذى في مختلف المحافظات.
كما عبر عن تطلعه من هذا المؤتمر اضافة الى خدماته الطبية الجليلة التي ستقدم للمواطنين خلال الايام المقبلة، ان يقود الى صياغة رؤية صحية شاملة للتخفيف من معاناة اليمنيين، وتوطين الخدمات الصحية الممكنة بدلا من العلاج في الخارج الذي يضاعف من وطأة الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية بدعم من النظام الايراني.
وقال "ان تحقيق هذا الهدف، و تمكين الصحة، لا شك انه يتعلق بتسخير الامكانيات، و قوة العلوم والبحوث والتكنولوجيا الرقمية والبيانات والاتصالات لدفع بلدنا نحو التعافي واسراع الخطى في تحقيق غايات التنمية المستدامة".
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه واعضاء المجلس والحكومة شكره لكافة المنظمات الاقليمية والدولية، وفي المقدمة مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية، والهلال الاحمر الاماراتي، ومنظمة الصحة العالمية، ووكالاتها المختلفة على الجهد المشهود في تطبيب المواطنين اليمنيين خلال هذه الظروف الاستثنائية من تاريخ بلدنا.
ولفت في هذا السياق إلى حجم الانجاز الذي تم تدشينه مؤخرا خلال زيارته الى محافظة تعز بدعم من الاشقاء في المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان المتمثل بكليات الطب، والتمريض، و الصيدلة، ومركز الأورام كمرحلة اولى ليشمل لاحقا مستشفى تعليمي، وكلية لطب الاسنان كأكبر مدينة طبية في البلاد لخدمة المواطنين من مختلف المحافظات.
كما اشاد بدور الاطباء الشابات والشباب الذين اسسوا نواة مركز القلب، وزراعة الكلى، وصنعوا المعجزة من وسط المعاناة بإجراء مئات عمليات القلب المفتوح، واكثر من 70 عملية زراعة كلى.
ونوه بتزامن هذا المؤتمر مع انطلاق اكثر من 300 شاحنة محملة بمحاليل غسيل الكلى كدفعة اولى من مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية لكل المحافظات، ليكون هذا العام بعون الله تحولا للقطاع الصحي اليمني.
وعبر فخامة الرئيس في ختام كلمته عن شكره لقيادة السلطة وجامعة تعز على الجهد المبذول لتنظيم هذا المؤتمر، متمنيا للمشاركين فيه التوفيق والنجاح والخروج بنتائج تلبي التطلعات المنشودة في خدمة القطاع الصحي والاكاديمي اليمني.