الارياني: مليشيا الحوثي تحاول جر اليمن لحروب لا طائل منها وتحويل صنعاء إلى نسخة من "الضاحية الجنوبية" "سلمان للإغاثة" يوزع مساعدات إيوائية طارئة في شبوة تعادل الكويت مع عمان بهدف لمثله في أولى مباريات خليجي 26 الفريق القانوني المساند لمجلس القيادة يعقد اجتماعه الأول في عدن أجهزة الأمن بشبوة تفكك عبوة ناسفة زرعت لاستهداف قوات الجيش والأمن مصدر مسؤول: سفارة اليمن في دمشق ستستأنف عملها بمجرد استعادة مقرها اجتماع يناقش المشاركة في مباحثات مجلس الأعمال اليمني - السعودي في مكة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة إلى 45,227 شهيدا اليمن يشارك في حفل افتتاح بطولة كأس الخليج بنسختها الـ٢٦ في الكويت إصابة مدني بانفجار لغم من مخلفات المليشيات الحوثية الارهابية شمالي الجوف
نواصل قراءتنا في كتاب عقائد أئمة الزيدية في اليمن المخالفة لعقائد المسلمين لمؤلفه اللواء الدكتور حمود بن مسعد الخرام.
وهنا نتناول تمسك أئمة المذهب بنظرية الحكم الإلهية وحصرها في البطنين، وكيف أوجدوا لها مبررات شرعية تجعل القبول بإمامتهم المحصورة شرطًا من شروط كمال الدين وقوامه.
وكيف اشترطوا من على تولى منصب الإمامة العديد من الشروط التي لا تتيح لغيرهم الحكم، كون الإمامة مشروطة أن يكون الداعي لها من أبناء فاطمة أي من نسل الحسن والحسين.
وأجازوا لكل مدعي للإمامة حق الخروج بالسيف سعيًا نحو الحكم، وإمعانًا منهم في تكريس حقهم في الحكم وفق أربعة عشر شرطًا، ومع إمكانية عدم توفر هذه الشروط في فترة من الفترات في شخص المدعي للإمامة.
وحرصًا منهم على بقاء الحكم بأيديهم استحدثوا منصب للحكم اطلقوا على من يتولاه منهم لقب المحتسب والقائم بدور الحسبة يكون اقل مكانة من منصب الإمام إذا لم يوجد إمام تتوفر فيه الشروط، فيحق لأحد أبناء البطنين ان يقوم بالاحتساب ويقوم بدور الإمام وهذه اشبه بـ"ولاية الفقيه"، في ايران.
ويظهر لنا من خلال عقيدة الحكم في المذهب الزيدي تمسكهم بمبدأ الحكم وضمان عدم خروجه من أيديهم سواء استوفت الشروط في الإمام أم لم تستوفي المهم أن يكون الحاكم من أبناء السلالة ويكون الحكم محصورا بهم.
في متناول القراءة السابقة التي تم كتابتها ونشرها عن هذا الكتاب، والتي استعرضنا فيها ثلاثة مباحث حوت عشرات الفصول التي تحدثت عن عقائد الإمامة الزيدية وسرد عشرات الردود على بطلانها ومخالفتها لعقائد المسلمين، نتناول في هذه القراءة المبحث الرابع والخامس والسادس من هذا الكتاب.
ويأتي المبحث الرابع تحت عنوان (منهج الغلو عند أئمة الزيدية)، لتتناول فصول هذا المبحث العديد من المسائل منها تناقضات أئمة الزيدية في علي بن أبي طالب غلوا وطعنا وعقيدتهم بأحقية علي في الحكم وفي فاطمة رضي الله عنها، وما تعلق بعقيدتهم في الحسن والحسين وتقديس أئمتهم، وخرافتهم ومزاعمهم بأن لهم كرامات ومعجزات حتى وصل بهم الأمر إلى اعتبار البكاء على بني هاشم سببا في دخول الجنة، إضافة إلى شرح تناقضات أئمة الزيدية المتقدمين ومنهم والمتأخرين، وقد شملت ثلاثة عشر مسألة.
وتناول الفصل الثامن من المبحث الرابع قذف أئمة الزيدية وتكفيرهم لبعض أمهات المسلمين في حين تناول الفصل التاسع طعونات أئمة الزيدية في نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه شملت عشر مسائل، في حين تناول الفصل العاشر من هذا المبحث " طعن أئمة الزيدية في الله تعالى وما يستوجب الطعن فيه سبحانه"، و عقيدة أئمة الزيدية في وراثة الإسلام وأخصيتهم في تفسير القرآن دون غيرهم، وافتراءاتهم عليه، وتفسيرهم للقرآن تفسير باطني حسب هواهم، وادعائهم وراثة العلم عن رسول الله وتحريف النصوص الشرعية وتدليس وقلب الحقائق.
وتناول المبحث الخامس من هذا الكتاب الذي جاء بعنوان "متفرقات من عقائد أئمة الزيدية المخالفة للشرع، تم بحثها في واحد وثلاثون فصل أو مسائله، تطرقت في اغلبها الى الممارسات السلوكية في فرض المذهب وترهيب المخالفين كشرعنة أئمة الزيدية الاستعانة بالفساق وشذاذ الأفق في حربهم ضد المسلمين، واستحلالهم لعن المسلمين وسب الصحابة، وانتهاج اذلال الاتباع عبر اخضاعهم الى حد تقبيل الركب، وتحريم أئمة الزيدية تزويج الهاشميات من أبناء القبائل، وفرضهم للخمس وجبايته من أموال اتباعهم، وقيامهم بتجريف وتغيير الهوية اليمنية العربية، واستحلال أئمة الزيدية استخدام السحر والدجل والشعوذة.
في حين ركزت بعض فصول هذا المبحث على الجانب العقائدي لأئمة الزيدية وبعض الطقوس المتعلقة بالمذهب الزيدي ومنها عقيدتهم في يوم عاشوراء، وفي عبادة القبور والطواف حولها وتقديم النذور لها، وبدعة الاحتفال بالمولد النبوي وادعاء ان مفاتيح الجنة والنار بأيديهم، وان رحمة الله تعالى محصورة فيهم وعقيدة الزيدية في عصمة أئمتها، واتفاقهم في ان الإمامة أصل في الدين، وعقيدتهم في تفضيل أبناء السلالة الرسية.
وناقش الكاتب تحت هذه العناوين العديد من المسائل المتعلقة بها والرد عليها كإظهار التناقضات العقائدية داخل المذهب الزيدي، وما تعلق بها من افتراءات وتبيان بعض فتوى أئمة الزيدية التي لا تمت للإسلام بصلة، وذكر العديد من هذه الفتاوي التي تقربنا من فهم عقيدتهم وسلوكهم العنصري الاستعلائي السلالي.
وشرح كل ما يتعلق بالمعتقدات الزيدية من خرافة وسرد نماذج من أوجه هذه الخرافة، كما أوضح الكاتب في فصول هذا الكتاب أوجه التشابه والتقارب بين الزيدية والجعفرية في مسألة حصر الولاية في البطنين وتوارثها وكون الإمامة اصل في الدين ومقامها تالي لمقام النبوة.
وناقش الفصل الـ31 والأخير ضمن المبحث الخامس وثيقة العصر الزيدية (الحوثية)، الفكرية والثقافية وبيان أخطر ما ورد فيها، ومناقشة العديد من المسائل كالسنة النبوية، والاصطفاء، وأصول الفقه، والاجتهاد، وعلم الكلام.
في حين ناقش المبحث السادس والأخير من كتاب عقائد الزيدية الذي تضمن ذكر: المرفقات والأدلة والخاتمة والفهرس"، ومنهجية أئمة الزيدية المتأخرين (الحوثيون وكامل فروع أبناء السلالة الرسية).
أعقبها ذكر بعض العقائد المتفرقة لائمة الزيدية التي تخالف عقيدة المسلمين كموقفهم من الأنبياء والرسل وعقيدتهم في انكار عذاب القبر، وعقيدتهم في إنكار رؤية الله عز وجل يوم القيامة. إضافة إلى ذكر عقائدهم في بعض العبادات وما تعلق بها من خرافات وطعنهم في الصحيحين وكتب السنة.
وختم الكاتب اللواء الدكتور حمود الخرام، كتابه هذا بفصل خاص بالمرفقات وأهم الوثائق المصورة التي تعزز من قيمة هذا الكتاب وتفضح كذب وبطلان الزيدية في اليمن ومخالفتها لعقائد المسلمين.
وختاما نتمنى من القراء الأعزاء تحميل هذا الكتاب ونشره الكترونيًا إسهامًا في تعزيز الوعي وتثبيت العقيدة السنية الخالصة في إظهار بطلان مثل هذه العقائد التدميرية.