أقيم اليوم بمدينة مأرب، ندوة علمية حول الضغوط النفسية وآثارها على الأسر النازحة في محافظة مأرب، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف 10 أكتوبر من كل عام.

ودعت الندوة إلى ضرورة إنشاء مراكز متخصصة للدعم النفسي والإرشاد، وتطوير برامج الدعم النفسي والاهتمام بالمحاضن التربوية وتفعيل أدوارها، وفتح تخصصات لعلم النفس وعلم الاجتماع بجامعة إقليم سبأ، وكذا توسيع الأنشطة الترفيهية للمساعدة في توفير الصحة النفسية، وتجاوز المعاناة المتفاقمة بسبب الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على اليمن واليمنيين.

واستعرضت الندوة التي نظمتها أكاديمية "فرق" بالتعاون مع مكتب الصحة العامة بالمحافظة تحت شعار(الصحة النفسية حق للجميع)، ثلاث أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمتها الباحثة مريم النجار (مفهوم الضغوط النفسية)، بينت فيها الضغوط الداخلية والخارجية التي يعانيها النازحون في محافظة مأرب، مشيرة إلى مظاهر الضغوط النفسية وأثرها على الأسرة.

وتطرقت الورقة الثانية التي قدمتها خديجة الأضرعي، إلى آثار الضغوط النفسية على أفراد الأسرة  من رب الأسرة وامتدادها إلى الزوجة والأبناء.

فيما تناولت الورقة الثالثة التي قدمتها فاطمة الحرازي، الحلول والمعالجات والتوصيات المقترحة لتخفيف الضغوط والاضطرابات الناتجة عن الحرب والنزوح، من خلال واجب قيام الدولة الشرعية والسلطة المحلية والمنظمات والجمعيات والمؤسسات بواجباتهم ،إضافة إلى دور المجتمع والأسرة، والأدوار الملقاة على عواتق الجميع تجاه النازحين.

وأثريت الندوة بالمداخلات والنقاشات التي أكدت على أهمية لفت الأنظار باتجاه شريحة النازحين والجرحى والمرضى النفسيين، جراء استمرار حرب مليشيا الحوثي، والذي انعكس سلباً على نفسية المواطنين لما صاحبه من ضغوط وتدهور في الوضع الاقتصادي والمعيشي.

وفي ختام الندوة تم تكريم خريجات الدفعة الأولى من دبلوم الإرشاد النفسي.