اكد قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب بارجاش، ان ثورة 14 اكتوبر المجيدة حققت العديد من الانجازات التاريخية المتمثلة في إسقاط الحكم السلاطيني، وإعادة توحيد الكيانات العربية الجنوبية، واستكمال التحرر الوطني بالتخلص من السيطرة الاستعمارية الاقتصادية والسياسية، وإقامة نظام وطني على أسس ثورية يغير الواقع المتخلف إلى واقع اجتماعي عادل ومتطور.

واوضح اللواء الركن بارجاش في حديث لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الـ61 لثورة 14 اكتوبر الخالدة، ان ثورة سبتمبر في شمال الوطن، مهدت وغذت بمبادئها ووصلت بكفاحها إلى الحركات التحررية في جنوب الوطن والتي قادت ثورة عارمة الأمر الذي يعكس واحدية الثورة اليمنية، حيث ارتبط مصير الثورتين ببعضهما البعض، انطلاقاً من الأهمية التي يشكلها الكفاح ضد النظام الاستبدادي المتخلف في الشمال، والكفاح المسلح ضد المستعمر الأجنبي في الجنوب.

وقال قائد المنطقة العسكرية الثانية " ان الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، التي كانت تعيشها مختلف مناطق الجنوب، في ظل الاستعمار البريطاني، ساعدت على نضج قطاعات واسعة من شباب الوطن، وادراكهم لأهمية الخروج من هذه الأوضاع السيئة، وبدأ بتشكل لدى العديد منهم الوعي بأهمية الثورة على الاستعمار، وازداد ذلك الوعي وتعمق بانضمام العديد من هؤلاء الشباب الى حركة القوميين العرب، التي كانت تمثل الاطار التنظيمي الأرقى، لكل حركات التحرر الوطني العربية وفي اليمن".

واضاف بارجاش " ان أهم ما يميز حركة القوميين العرب في اليمن، هو طرحها بعد تكوينها مباشرة لشعار الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني المحتل للشطر الجنوبي من الوطن وما يثير الانتباه، ان حركة القوميين العرب في اليمن، كانت ضد عزل النضال الوطني التحرري في الجنوب، عن النضال من أجل تطوير الأوضاع في شماله، وقد أدرك قادة الثورة بوعي وطني مبكر، أنه من الصعب الإقدام على هذا النمط الرفيع من الكفاح المسلح ضد العدو الأجنبي، ما لم يكن شمال الوطن هو القاعدة النضالية، التي تسمح للثوار بالانطلاق منها، والاحتماء بها، كما تتيح لهم إمكانيات الإسناد، والتغطية النضالية، وإمكانيات الكر والفر".

واكد ان قادة الثورة كانوا على ادراك تام وبوعي سياسي واقعي، وتاريخي عميق، ووحدة وخصوصية النضال الوطني اليمني ضد النظام الاستبدادي الإمامي في الشمال، وضد الاستعمار الأجنبي في جنوبه.

واختتم اللواء الركن بارجاش حديثه، بالتهاني والتبريكات الى القيادة السياسية، ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والى اخوانه أعضاء مجلس القيادة، بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 اكتوبر الخالدة.