شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
عُقدت اليوم في مدينة مأرب ندوة فكرية بعنوان (من الثورة إلى السلام.. دور الإعلاميات في بناء السلام) أكدت الندوة على أهمية إشراك المرأة في اتخاذ القرارات الحاسمة ودورها الحيوي في مراحل عملية السلام والتعايش السلمي.
الندوة أقيمت برعاية وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية للمرأة فرع محافظة مأرب.
الفعالية تضمنت ثلاث أوراق عمل، حيث استعرضت الصحفية هاجر الحجيلي عضو فريق إعلاميات للسلام في ورقتها دور المرأة اليمنية في الثورتين المجيدتين، موضحةً كيف كانت المرأة شريكاً أساسياً إلى جانب الرجل.
وأفادت بأن الزخم الثوري في اليمن كان في ذروته خلال الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. وقد سادت روح التعاون الوثيق بشكل تلقائي بين الثوار في الشمال والجنوب، حيث لعبت الجغرافيا دوراً تبادلياً في احتضان أوائل الثوار والتشكيلات الثورية. وأكدت أن كلا من مدينتي عدن وتعز كان لهما دور بارز في هذا السياق.
وأشارت إلى أن مدينة عدن شكلت النواة ومرحلة الإعداد لثورة سبتمبر، بينما كانت مدينة تعز الحاضن الطبيعي الأكبر لثورة أكتوبر وثوارها الأوائل.
وأشارت الحجيلي إلى الدور المحوري الذي لعبته تعز في ثورة أكتوبر وإلى الرموز العظيمة التي ساهمت في تلك الثورة.
وأوضحت أن الحديث عن ثورة 14 أكتوبر ومرحلة النضال والكفاح المسلح في جنوب الوطن لا يكتمل دون الإشارة إلى الدور البارز لمحافظة تعز وأبناءها المناضلين الأحرار.
وقالت: كان للشهداء، مثل القائد الفدائي في عدن الشهيد عبدالفتاح إسماعيل، والشهيد مهيوب علي غالب الشرعبي المعروف بـ عبود، والشهيد عبدالعزيز عبدالولي ناشر العبسي، وكذلك محمد سعيد عبدالله حاجب الشرجبي محسن، وراشد محمد ثابت، وعبدالله احمد الخامري، وعبده علي عبدالرحمن الشوافي، وإسماعيل محمد شمسان الزريقي، وإسماعيل الشيباني، وعبدالواسع سلام الشرجبي، وعبدالرحمن الصريمي، وغيرهم من الأبطال، دورٌ هام في تلك المرحلة. ولا يمكن حصر الأسماء، فهناك العديد من المناضلين الذين ساهموا في تاريخ النضال، لكن لا يتسع المجال لذكرهم جميعًا.
وأضافت أن تعز كانت حلقة وصل بين الثورتين سبتمبر وأكتوبر. وقالت الحجيلي، ابنة ردفان، إن ثورة أكتوبر مثّلت انطلاقة نحو تحرير الإنسان من الاستعمار، والانعتاق من حكم الإمامة، وبدء العمل على تنمية الإنسان ورعايته، وإطلاق طاقاته الإبداعية في جميع مجالات الحياة، والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن وتنميته.
وطالبت الحجيلي بضرورة الالتزام بأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر والعمل على تحقيقها. كما أكدت على أهمية مشاركة المرأة في عملية صنع القرار. وذكرت الحجيلي أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر قدما تاريخًا متميزًا، ولكنهما لا تزالان حاضرتين في المشهد اليمني الحالي الذي يواجه التحديات الناتجة عن الإمامة الكهنوتية.
في ورقته، تناول الدكتور يحيى الأحمدي دور الإعلام في تشكيل التاريخ وبناء السلام. وأكد أن الإعلام يمكن أن يكون سلاحًا ذو حدين، إذ يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في تعزيز ثقافة السلام، أو أن يلعب دورًا سلبيًا يتمثل في التحريض ونشر الكراهية.
وأشار إلى أن الصراعات أحدثت تحديات كبيرة أثرت سلبًا على دور الإعلام في أدائه البناء.
وأكد أن الفشل في تحقيق السلام يعود إلى سوء استخدام الإعلام وإغفاله المسؤولية الأخلاقية، مما أدى إلى تفاقم النزاعات وتعزيز الرسائل السلبية.
كما دعا الإعلاميين إلى تعزيز ثقافة الوعي الوطني من خلال الاستخدام الأمثل للإعلام الرقمي، الذي يمكن المواطنين من فهم مفهوم السلام بشكل صحيح والسرد التاريخي المرتبط به.
وفي الورقة الثالثة استعرضت رئيسة فريق إعلاميات للسلام بشرى المزجاجي موضوع المرأة في سياق الحرب والظروف الحالية التي تشهدها البلاد. وأشارت إلى أن المرأة اليمنية واجهت العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية والمعيشية والخدمية والصحية، مما جعلها تدفع ثمنًا باهظًا.
وأشارت إلى أن المرأة، في سياق الحرب والظروف الراهنة التي مرت بها البلاد، تواجه العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية والمعيشية والخدمية والصحية، وقد تحملت ثمنًا باهظًا جراء ذلك.
وأكدت المزجاجي أن المرأة اليمنية تعرضت للعديد من أشكال العنف، وأصبحت ضحية للظلم والاضطهاد، حيث تُعتبر أسيرة في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي. لا تزال النساء يواجهن قيوداً صارمة، وقد تعرض العديد منهن للاحتجاز والسجن، بالإضافة إلى حالات الإخفاء القسري.
وأشارت المزجاجي إلى أن النساء العاملات في مجالات الصحافة وحقوق الإنسان هي الأكثر عرضة للانتهاكات والاختطاف والتعذيب، حيث يتعرضن لمختلف أنواع العنف.
وأوضحت المزجاجي الهدف الذي يسعى هذا العمل الإعلامي لتحقيقه وهو السلام، مشددة على أهمية هذا الهدف. هنا يتضح دور الإعلام في دعم هذه الرسالة. كما تبرز فكرة إعلاميات من أجل السلام كوسيلة لتمكين المرأة اليمنية من خلال تسليط الضوء على قضاياها. تتضمن هذه القضايا مكافحة التمييز ضد المرأة، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وزيادة الوعي بأهمية دور المرأة في المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز مشاركتها في صنع القرار وعمليات بناء السلام.