اختتمت فعاليات مؤتمر الشباب المحلي للتغيرات المناخية - اليمن (2024 LCOY Yemen) في محافظة أرخبيل سقطرى، تحت شعار "دربنا أخضر"، والذي دُشنت أنشطته وأولى فعالياته بتنظيم من جمعية سقطرى للحياة الفطرية ومنصة "ومن إمباكت" (Woman Impact)، وبرعاية من منظمة العون الإنساني والتنمية (HAD) ورعاية استراتيجية من مؤسسة الغذاء من أجل الإنسانية (Food for Humanity).

يُعد المؤتمر المحلي للشباب حول التغير المناخي حدثاً سنوياً يُنظم للمرة الثانية في اليمن، ويهدف إلى تمكين الشباب من خلال مشاركتهم الفاعلة في مناقشة قضايا التغير المناخي وطرح حلول مبتكرة لمواجهتها.

وبحسب بلاغ صحفي عن المؤتمر، ناقش 100 مشارك ومشاركة من أبناء محافظة سقطرى على مدى يومين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، عدداً من الأوراق العلمية والنقاشات حول التغير المناخي، حيث خرجوا برؤية مشتركة للعمل مستقبلاً تهدف إلى رفع الوعي البيئي بين جميع فئات المجتمع، والمساهمة في حماية التنوع البيولوجي الفريد الذي تنفرد به سقطرى عن غيرها.

وفي كلمته، أكد وكيل محافظة سقطرى، رائد الجريبي، على أهمية استيعاب موضوع التغير المناخي ومعرفة تأثيراته، مشيراً إلى ضرورة توجيه أفكار الشباب وسواعدهم نحو قيادة وصناعة غدٍ مشرق لهذه البقعة من الوطن.

من جانبها، لفتت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بسقطرى، هيفاء بازياد، في كلمتها إلى أن سقطرى تعرضت مؤخراً للإعاصير، متأملة أن تكون مثل هذه المؤتمرات والفعاليات فعالة في الحد من الكوارث، وتعزيز الإنذار المبكر، والأمن المناخي، واستدامة السلام.

وفي كلمة له، قال رئيس جمعية سقطرى للحياة الفطرية، ناصر عبدالرحمن: "في أرخبيل سقطرى ولأول مرة يجتمع أكثر من 60 شاباً وشابة من أبناء المحافظة في حدث بيئي يحمل اسم مؤتمر الشباب المحلي للتغيرات المناخية، ولأن سقطرى اليوم ليست سقطرى الأمس، سنعمل معاً لحماية التنوع البيولوجي الذي نمتلكه".

وشهد المؤتمر العديد من المداخلات النقاشية والمحاضرات التي تركزت على كيفية مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها أرخبيل سقطرى وتهدد تنوعها البيولوجي الفريد. وفي الختام، نظم المشاركون زيارة ميدانية إلى محمية ديحمري في الشمال الشرقي من جزيرة سقطرى.

وينظم المؤتمر على مستوى العالم من قبل وحدة الشباب والأطفال "يونغو" التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).

ومن النقاط الرئيسية التي يركز عليها المؤتمر أهمية مشاركة الشباب في مواجهة آثار التغير المناخي، حيث يُعتبر دورهم محورياً في تقديم حلول جديدة ومبتكرة. كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الشباب وتطوير مهاراتهم في هذا المجال، مما يمكّنهم من المساهمة بفعالية في الجهود الوطنية والدولية لمواجهة التغير المناخي.