اللواء الأشول في اختتام دورة الأمن السيبراني بمأرب.. امتلاك المعلومات يُحقق التفوق في المعركة رئيس مصلحة الجمارك يناقش مع الـ(يونبس) تعزيز التعاون في جوانب الإعفاءات الجمركية وزير النقل يبحث مع المنظمة الدولية للطيران المدني تعزيز التعاون بين الجانبين تنظيم ندوة في الخوخة لتعزيز حقوق ذوي الإعاقة ومناهضة العنف الارياني يحمل مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفي المياحي إصابة 3 مدنيين في قصف للمليشيا الحوثية استهدف حياً سكنياً في تعز الأمم المتحدة: مقتل 341 عامل إغاثة منذ بدء عدوان الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة 44502 شهيد و105454 مصابا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة الكويت تستضيف إطلاق اللمحة العامة للعمل الإنساني العالمي للعام 2025 ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين
استنكر اليمنيون المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية، يوم أمس، في قرية البومية مديرية مقبنة بمحافظة تعز، باستهدافها سوقًا شعبيًا بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل ستة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين.
الجريمة أثارت غضب اليمنيين بمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية والمهنية، فيما أطلق حقوقيون وسياسيون ونشطاء وصحفيون يمنيون حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، نددوا فيها بالجريمة الإرهابية، واعتبروها امتدادًا لمخطط دموي يستهدف اليمنيين جميعًا.
وأعرب المشاركون في الحملة عن استيائهم إزاء الصمت المطبق للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية مقابل الانتهاكات والمجازر البشعة التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق الشعب اليمني بشكل متكرر، والتي ترقى إلى "جرائم حرب".
نهج متواصل
وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أدان بأشد العبارات المجزرة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بقصفا سوق شعبي في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، والتي راح ضحيتها 14مدني بين قتيل وجريح.
وأشار الإرياني إلى أن هذه المجزرة ليست استثناء بل نهجًا متواصلًا منذ انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة، حيث استهدفوا الاحياء السكنية، المدارس، الأسواق، المستشفيات، والمناطق الآهلة بالسكان، في جريمة إبادة منظمة للشعب اليمني وتهديد للسلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد أن استمرار الصمت والتغاضي الدولي عن هذه الجرائم النكراء شجع مليشيا الحوثي على مواصلة إرهابها ضد المدنيين في عموم اليمن، كما أن هذا الصمت يرقى لمرتبة التواطؤ غير المعلن مع مشروع الموت الإيراني في اليمن.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية في إنقاذ الشعب اليمني من مليشيا الحوثي الإجرامية، والشروع الفوري في تصنيفها ك "جماعة إرهابية عالمية"، وتجميد أصولها، وملاحقة قياداتها المتورطة في جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.
تهديد إسرائيل وقصف تعز
من جانبه، قال الإعلامي، عبدالباسط القاعدي، إن مليشيا الحوثي تدعي استهداف إسرائيل ونصرة الشعب الفلسطيني، بينما واقع الممارسات الإجرامية لهذه المليشيا يتجلى في استهداف الأبرياء وقتل المدنيين في الأسواق والطرقات وآخر جرائمها ما حدث بمقبنة يوم أمس.
وأضاف بأن توثيق هذه الجريمة وإدانتها مهم حتى لا تذهب هذه الدماء البريئة هدرًا، وحتى يدرك الشعب اليمني وشعوب المنطقة والعالم حقيقة هذه المليشيا الإجرامية وموقفها العدواني من الشعب اليمني واستهدافها للمدنيين والأبرياء بالقتل والتنكيل.
وأشار إلى أن هذه الجريمة البشعة لن تكون الأخيرة، ذلك أن جرائم مليشيا الحوثي لن تتوقف إلا بدعم جهود استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وكل الحلول خارج هذا السياق نوع من الأمل الكاذب.
فيما قال الناشط محمد باشراحيل إن هذه الجريمة الوحشية توضح حجم التعدي الذي تمارسه هذه المليشيات ضد المدنيين في محافظة تعز، كما تكشف زيف شعاراتهم المزعومة حول استهداف إسرائيل ودعم القضية الفلسطينية، في وقت يواصلون فيه قتل الأبرياء في الأسواق والطرقات بلا رحمة.
وطالب "باشراحيل" المجتمع الدولي إدانة هذه الجريمة الحوثية بأشد العبارات، باعتبارها تجسيدًا لوحشية ودموية ميليشيا الحوثي، وما تمثله من انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والأخلاقية.
في السياق نفسه، أشار الصحفي "هزاع البيل" إلى أن وفي الوقت الذي ارتكبت ميليشيا الحوثي مجزرتها في مقبنة، أدّعت ذراع إيران إطلاق مئات الصواريخ في البحر الأحمر باتجاه إسرائيل، والنتيجة في كل الاستهدافات الحوثية هي أنه لم يُصب جندي إسرائيلي واحد ولكنها في المقابل توغلت في قتل اليمنيين.
ونوَّه بأن هذا الهجوم الإرهابي يكشف عن القبح والبشاعة التي وصلت إليها المليشيا في تعمد استهداف المدنيين، ويضاف إلى سلسلة الجرائم الوحشية التي ارتكبتها ضد الشعب اليمني منذ انقلابها، ويوضّح فظاعة ما يواجهه المدنيون الأبرياء في اليمن، وعلى وجه الخصوص تعز.
صمت دولي مطبق
وإلى ذلك، استنكر الصحفي "عبدالله المنيفي" الصمت الدولي إزاء جرائم مليشيا الحوثي، لافتًا إلى أن هذا الصمت المخزي هو ما يشجع مليشيا الحوثي الإرهابية على ارتكاب مزيد من المجازر البشعة بحق اليمنيين، ما يجعل الأمم المتحدة ومنظماتها ومكاتبها ومبعوثها والمجتمع الدولي شركاء للمليشيا الحوثية في سفك دماء اليمنيين.
وقال المنيفي إنه رغم كل تلك الأساليب المروعة في القتل والجرائم التي مارستها وتمارسها مليشيا الحوثي من قتل للمدنيين من الأطفال والنساء واستهداف المناطق الآهلة بالسكان، إلا أنها ما زالت تسرح وتمرح متباهية بجرائمها نتيجة الصمت المريب من قبل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
وأضاف أنه لا يكاد يمر أسبوع واحد إلا وتشهد اليمن مجزرة جديدة من مجازر المليشيا الحوثية التي ترتكبها بحق أبناء اليمن، ناهيك عن القتل اليومي المتكرر ضد أبناء الشعب اليمني.
بدوره، اعتبر الإعلامي صلاح الدين الأسدي أن المجتمع الدولي مسؤول عن حماية المدنيين في اليمن. مؤكدًا أن السكوت عن جرائم مليشيا الحوثية الحوثية يجعل الجميع شركاء في مآسي اليمنيين.
وتعجب الأسدي من وقوف الأمم المتحدة موقف المتفرج إزاء هذه الجرائم، لا سيما وأن كل فعل ترتكبه مليشيا الحوثي يخالف القانون الدولي الإنساني، من استهداف المدنيين إلى استخدام الألغام والاعتقالات القسرية.
وفي السياق، اعتبر الصحفي "هايل البكالي" استمرار الصمت والتغاضي الدولي عن هذه الجرائم النكراء شجع مليشيا الحوثي على مواصلة إرهابها ضد المدنيين، منوهًا بأن هذا الصمت يرقى لمرتبة التواطؤ غير المعلن مع مشروع الموت الإيراني في اليمن.
خرق للسلام
الناشط الإعلامي "محمد طالب"، قال إن استهداف مليشيا الحوثي لسوق شعبي في تعز وليس موقعًا عسكريًا يؤكد أن كل دعوات السلام وخرابيط الطريق لا قيمة لها مع مليشيات لاتعرف إلا لغة العنف والقوة.
وأضاف أن مجزرة مقبنة هي تذكير جديد بقسوة الحوثيين، وإن هذه الجريمة تضع الممثل الأممي ومجموعات السلام أمام مسؤوليات تاريخية، فالإدانة وحدها لا تكفي أمام تلك الأشلاء والدماء للمدنيين الأبرياء
فيما بيَّن الأكاديمي "د.حسن القطوي" أن مجازر مليشيا الحوثي السلالية الارهابية المستمرة منذ أن شنّت حربها العبثية في اليمن تستدعي الوقوف أمامها، إذ بات من الضروري دحر الإرهاب الحوثي وإجبار المليشيات على وقف مثل هذه الجرائم قبل الحديث عن وجود أي عملية سياسية مستقبلية.
وأكد أن هذه الجريمة الإرهابية البشعة تأتي في ظل تصعيد عسكري متواصل من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية تشهدها مناطق مقبنة والبرج والكدحة بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن كل يوم في اليمن هو معركة للمدنيين ضد الوحشية الحوثية ومأساة مقبنة ليست سوى مثال على ما يعانيه الشعب.
جريمة حرب
الباحث "هيثم العليي" أوضح بأن الحوثيين أسرفوا في قتل خصومهم، وأفرطوا في استخدام العنف، وهي عملية مدروسة هدفها إظهار القوة لإرهاب الناس، فمنذ المراحل الأولى لتمردهم، وهم يرتكبون جملة من الانتهاكات التي ترقى لجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.
ولفت العليي إلى أنه يمكن اعتبار عمليات القتل الحوثية الناتجة عن قصف المدن والإغتيالات والتعذيب حتى الموت بأنَّها إبادة جسدية منظمة، ذلك لأنَّها تستهدف اليمنيين الرافضين لحُكم السلالة بدلًا من حُكم الشعب.
من ناحيته، قال الصحفي "مصطفى غليس" إن الحوثيين يمعنون في القتل والتفجير بهدف ترهيب المجتمع وإخضاعه لواقع جديد يسود فيه النظام العنصري وفرز المجتمع إلى طبقات، لكن مساعيهم في هذا الاتجاه سوف تؤول للفشل لأن الشعب اليوم أكثر تحصينًا وإدراكًا لغايات هذه الجماعة العرقطائفية.
وأضاف أن مدينة تعز، ومنذ 10 سنوات، تنام وتصحو على مجازر دموية ترتكبها ميليشيا الحوثي مستخدمة الطيران المسير وقذائف المدفعية والصواريخ والقنص من مواقع تمركزها بمحيط المدينة.
ولفت إلى أن رفض تعز للكهنوت جعلها عرضة لأبشع أشكال الانتهاكات الحوثية التي ترقى لجرائم الحرب، ومع ذلك فلم ولن ينل الحوثي مبتغاه في تعز التي كانت وستظل حاضرة اليمن الثقافية وحاضنته الفكرية ومنبع الوعي الوطني الرافض للعصبية والعنصرية والطائفية.