شهدت محافظة مأرب، مساء اليوم، عرسًا جماعيًا لـ 340 عريسا وعروسا من منتسبي الجيش الوطني والأمن والمقاومة، نظمته مقاومة صنعاء، تزامنًا مع احتفالات الشعب اليمني بعيد الاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني مستعمر من جنوب الوطن في 30 نوفمبر 1967م.  

وفي الحفل الذي حضره عدد من محافظي المحافظات ووكلاء الوزارات وأعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظات، هنأ نائب رئيس المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء محمد حسن الفار، العرسان بيومهم التاريخي الذي تتمازج فيه أفراحهم مع أفراح الشعب اليمني بانتصار مقاومته ضد المستعمر البريطاني البغيض وجلائها من أرض الوطن، وانتصار الإرادة الشعبية ومقاومتها وكفاحها من أجل الحرية والكرامة والحياة، على بطش المحتل وآلة الموت والتنكيل وفكره.

وأوضح الفار أن إقامة المجلس الأعلى للمقاومة بمحافظة صنعاء هذا العرس الجماعي الثاني لكوكبة من أبناء المحافظة الأبطال المناضلين من منتسبي الجيش والأمن والمقاومة، هو تقدير رمزي لجهود الأبطال وتضحياتهم، وتخفيفًا عليهم من الأعباء لإكمال نصف دينهم وتأسيس حياتهم الأسرية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن. مؤكداً أن هذه الفرحة التي صنعت رغم كل الظروف، ستكتمل بالفرحة الكبرى بدخول العاصمة صنعاء، واستعادة مؤسسات الدولة ودحر مليشيا الاحتلال الإيراني.

وترحم على أرواح الشهداء الأبطال الذين قضوا في مختلف مراحل النضال من أجل اليمن ودحر مليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية في كافة ميادين الشرف والبطولة، سائلاً الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى والمختطفين، والعزة والنصر للوطن والشعب وحريته وجمهوريته وهويته.

وفي كلمة العرسان التي ألقاها العريس عماد علي عايض، أهدوا فرحتهم للأبطال في الجبهات، ولكل من له يد في إقامة هذه الاحتفائية والعرس البهيج، وعلى رأسهم سلطان العرادة عضو مجلس القيادة الرئاسي، معبرين عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة، ولم شملهم عبر هذه الأعراس المباركة، التي تؤسس لمستقبلهم الواعد ولأسرهم.

تخلل العرس البهيج عدد من القصائد الشعرية والفقرات الفنية والرقصات والأهازيج الشعبية الفلكلورية المعبرة عن هذه المناسبة، بالإضافة إلى وصلات غنائية فرائحية ووطنية متنوعة نالت استحسان الحاضرين.