جامعة إقليم سبأ تختتم دورات تدريبية متخصصة شرطة تعز تضبط 9 متورطين بجريمة قتل المواطن سيف الشرعبي بلادنا تتسلم من المملكة العربية السعودية الشقيقة 3 متهمين بقضايا قتل وقفة بمأرب للتنديد بجريمة اقتحام وإحراق الاحتلال مستشفى كمال عدوان بغزة الارياني والثقلي يزوران معرض تراث سقطرى ومركز سقطرى للإبداع رئيس مجلس الشورى يعزي في وفاة البرلماني عبده محسن الحوشبي مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة حول الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات غزة عضو مجلس القيادة المحرّمي يعزِّي في وفاة السفير عمر حسين بن سبعة اختتام دورتين لمعلمي طلاب محو الامية وذوي الاعاقة بشبوة اختتام دورة تدريبية حول الدليل المحدث لإدارة الحالة للاطفال المستضعفين بعدن
أقيمت اليوم بمدينة مأرب ندوة توعوية عن المبيدات وخطورتها وأضرارها وآثارها الكارثية على الصحة والبيئة، بالإضافة إلى خطورة الاستخدام العشوائي للمبيدات على البيئة الزراعية وصحة الإنسان، نظمتها مؤسسة "أيديا" التعليمية بالشراكة مع مكتب حماية البيئة بمحافظة مأرب.
وهدفت الندوة، التي أقيمت تحت عنوان "أثر المبيدات على الصحة والبيئة بين الواقع والحلول المستدامة"، إلى تسليط الضوء على المخاطر المحدقة بالبيئة والإنسان جراء استخدام المبيدات، وذلك لتوعية المزارعين بأضرار الاستخدام العشوائي للمبيدات وآثارها السلبية على الإنسان والبيئة، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لاستخدامها بحكمة ومسؤولية بما يحقق الأمان الزراعي والصحي.
وفي افتتاح الندوة، أكد وكيلا محافظتي مأرب والجوف، عبدالله الباكري والمهندس عبدالله الحاشدي، على أهمية الشراكة الفاعلة بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تنفيذ مثل هذه البرامج النوعية. كما شددا على ضرورة الوقوف الجاد من قبل المجتمع ككل في مواجهة هذا الخطر الداهم والكارثة التي ستترك آثارها على جميع المستويات نتيجة دخول كميات مهولة من الأسمدة والمبيدات المحظورة دولياً إلى اليمن بطرق غير قانونية.
ولفتا إلى أهمية الندوة في خلق الوعي لدى المزارعين والمجتمع حول المخاطر التي يسببها الاستخدام العشوائي والمفرط للمبيدات الزراعية، ومنها انتشار العديد من الأمراض والسرطانات، التي تحتم على الجميع التنبه للأسباب المؤدية لها. كما شددا على ضرورة تضافر الجهود ليكون الجميع منظومة واحدة في نشر الوعي بآثار المبيدات على البيئة والصحة.
وتطرقا إلى أهمية الخروج بتوصيات جادة للعمل على تنفيذها في الواقع، لإيقاظ الوعي وتجنب الكارثة التي تهدد اليمن، في ظل الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية، والتي جعلت من اليمن بؤرة خصبة لدخول المنتجات المحظورة والمهربة.
كما تناولت ضرورة السعي لإنشاء رأي عام حول آثار المبيدات والأثر المتبقي للمبيدات، التي أصبحت اليمن سوقاً مفتوحة للمبيدات المحظورة دولياً، وتأثيرها على الصحة، خاصة فيما يتعلق بزراعة شجرة القات التي تستهلك 70% من المبيدات التي تدخل اليمن.
واستعرضت الندوة أربع أوراق عمل، حيث قدم أستاذ الكيمياء البيئية والتحليلية بجامعة "غوتة" بألمانيا ورقة عن "أثر التلوث بالمبيدات على الصحة والبيئة بين الواقع والحلول المستدامة"، أوضح فيها أن هناك 30 ألف إصابة بالسرطان سنوياً في اليمن، بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية، كما أشار إلى أن المستشفى الجمهوري في صنعاء يستقبل ما بين 30 إلى 40 حالة سرطان يومياً، ناتجة عن المبيدات.
وأوضحت الورقة الأضرار المترتبة على استخدام المبيدات من خلال ظهور سلالات جديدة من الأمراض مثل السرطان وأمراض الكبد، وتلوث المياه، وتأثير ذلك على التنوع البيولوجي، نتيجة قلة الوعي الزراعي وعدم وجود قوانين صارمة ورقابة.
وتطرقت الورقة الثانية للدكتور عبدالرحمن طارش والمهندس قائد عسكر إلى "آثار التغيرات المناخية على البيئة"، التي تؤثر على حياة الفرد والمجتمع وتزعزع استقرار الاقتصاديات العالمية.
فيما استعرضت الورقة الثالثة للمهندس محمد العبادي "نظرة عامة عن الوضع البيئي في محافظة مأرب وأثر المبيدات على الصحة والبيئة". وتناولت الورقة الرابعة للدكتور علي أخواجة، أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة إقليم سبأ، "دور التعليم في النهوض بالعمل البيئي" من خلال دمج التعليم البيئي في النظام التعليمي وتعزيز الوعي البيئي.
وأثريت الأوراق بالنقاشات التي تركز على تعزيز الوعي تجاه قضايا البيئة والصحة، والأخطار التي تتعرض لها في اليمن، وكيفية مواجهتها.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات التي دعت إلى ضرورة تبني برامج توعوية وإرشادية لرفع الوعي البيئي، وإنشاء مراكز اعتماد ورقابة على المنتجات الزراعية ومنتجات الغذاء والدواء، وتفعيل السياسات والآليات الوطنية ذات الصلة بحماية البيئة والمستهلكين. كما أكدت على أهمية الاستمرار في عقد الندوات واللقاءات التشاورية لتبادل الخبرات والتجارب بما يعزز فاعلية وأثر العمل البيئي.