تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مصوّرة تظهر لحظات هجوم مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، على قرية حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء، وقصفها المنازل بالأسلحة الثقيلة.

ويظهر أحد التسجيلات المصوّرة، لحظات اشتعال النيران بأحد المنازل التي طالها القصف الحوثي في قرية الحنكة، وتصاعد الأدخنة بكثافة نوافذ المنزل.

وفي المقطع المصوّر، يتساءل أحد سكان القرية عن السبب وراء ضلوع الحوثي في قصف المنازل على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال. متسائلًا عن الجرم الذي ارتكبه الأهالي حتى يتعرّضوا لهذا الهجوم الوحشي المدمّر.

وبصوت غاضب، أكّد المواطن على وقع القذائف وتصاعد الأدخنة أن الأهالي لم ولن يعترفوا بسلطة المليشيا الحوثية مهما كان الثمن ومهما كانت وحشيّتها. مؤكدًا أن الحوثية لم ولن تكن دولة مهما ادعت ذلك.

ومنذ صباح اليوم، بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية هجومًا واسعًا على قرية الحنكة بقيفة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، باستخدام الدبابات والمدفعية والطيران المسيّرة، مخلّفة قتلى وجرحى من الأهالي بما فيهم أطفال ونساء، إلى جانب أضرار كبيرة في المنازل والممتلكات.

وجاء الهجوم الحوثي بعد أيام من حصار خانق فرضته المليشيا الحوثية على القرية بحجّة البحث عن مطلوبين، مانعة دخول الإمدادات الطبية والغذائية، ما فاقم الوضع الإنساني الكارثي. 

وأوضحت منظمة مساواة للحقوق والحريات، في بيان لها وصل "الثورة نت" نسخة منه، أن الهجوم الحوثي على القرية المذكورة "أسفر عن سقوط 13 مدنيًا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، وتدمير المنازل والممتلكات".

وحملت المنظمة، قيادة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المروعة بحق المدنيين التي تصنف ضمن جرائم الحرب ولا تسقط المسؤولية الجنائية عن مرتكبيها بالتقادم.

وللسنة العاشرة على التوالي، تخوض مليشيا الحوثي الإرهابية حربًا صفرية ضد قبائل محافظة البيضاء، ضمن مساعيها الحثيثة لإركاع القبائل ونهب ممتلكاتها وتحويلها إلى أدوات في مشروعها الطائفي المدمّر المدعوم إيرانيًا.