الرئيسية - محليات - ندوة لمركز المستقبل اليمني للدراسات تناقش دواعي وآثار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية
ندوة لمركز المستقبل اليمني للدراسات تناقش دواعي وآثار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية
الساعة 08:19 مساءً الثورة نت/ الأخبار

عقد مركز المستقبل اليمني للدراسات الاستراتيجية، بالاشتراك مع الرابطة الانسانية للحقوق؛ مساء أمس الأحد، ندوة افتراضية لمناقشة دواعي وآثار إعادة الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية أجنبية.

الندوة التي حضرها محرر "الثورة نت"، عقدت عبر تطبق الزوم تحت عنوان: تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية.. دواعي التصنيف وآثاره المتعددة، وأدارتها من واشنطن الباحثة في المعهد الأمريكي للأبحاث (هادسن) رانيا قيسر، وقدم خلالها أربع أوراق بحثية حول أسباب تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية أجنبية، وآثاره وطبيعة التعامل معه.

في الورقة الأولى، تحدث رئيس مركز المستقبل للدراسات، الدكتور فارس البيل، عن طبيعة التعاطي مع هذا التصنيف محليا وإقليميا ودولياً.

وقال إن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية استحقاق قانوني، وجاء بعد سنوات من الانتهاكات، وليس فقط نتيجة لهجماتهم في البحر الأحمر. 

واعتبر الدكتور البيل، هذا القرار فرصة للضغط على الجماعة وتقويض شرعيتها السياسية والمالية. مشيرًا إلى أنه سيفرض مسؤولية قانونية دولية عليهم، مما يفتح الباب للمحاسبة والعدالة أمام الهيئات الدولية والمحلية، ويعزز قدرة الحكومة اليمنية على حشد الدعم الدولي واستعادة الدولة.  

وقدّم الورقة الثانية، الباحث السياسي والدبلوماسي السابق، مصطفى ناجي، تركّزت حول آثار هذا التصنيف على السلام وحقوق الإنسان في اليمن.

وأوضح الباحث ناجي، أن القرار سيعيد تعريف المركز القانوني للحكومة اليمنية، مما يسمح بمساءلة الحوثيين دوليًا. كما أنه يوفر فرصة للحكومة لتقديم آليات بديلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بعيدًا عن سيطرة الجماعة، ويضعها أمام اختبار استغلال القرار لتعزيز سلطتها على الأرض.

فيما تناولت الورقة الثالثة، التي قدمها رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة عدن الدكتور سامي قاسم نعمان، أهمية التصنيف ونتائجه على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، مستعرضًا الأثر الاقتصادي لهذا القرار.

وأوضح نعمان، أن العقوبات ستجفف مصادر تمويل الحوثيين، خاصةً عبر ميناء الحديدة. مشيرًا إلى أن القرار سيحول المساعدات المالية إلى المؤسسات الخاضعة للحكومة اليمنية، ما قد يعزز استقرارها المالي. وفي الوقت ذاته، قال إن القرار قد يؤدي أيضًا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية إذا لم تُتخذ تدابير بديلة.

وتركّزت الورقة الرابعة التي قدّمها الصحفي والناشط السياسي سامي الأشول، حول "دواعي التصنيف واستحقاقاته". مؤكدًا أن التصنيف يعكس فشل سياسات بايدن السابقة التي ألغت تصنيف الحوثيين، مما أدى إلى تصعيد الجماعة عسكريًا. 

وشدد الأشول، على أن الحوثيين يعملون ضمن استراتيجية إيرانية لزعزعة استقرار المنطقة، وقرار التصنيف سيحد من نفوذهم سياسيًا واقتصاديًا، لكنه قد يعقد جهود السلام.

يشار إلى أن مركز المستقبل اليمني للدراسات الاستراتيجية، هو مركز بحثي مستقل، يعمل على مواكبة الواقع اليمني والدولي، ويرصد التطورات المختلفة ويقوم بتقييمها ودراستها، ويضع التصورات العلمية والمنهجية لها، بما يخدم دعم اتخاذ القرار للجهات المعنية.