سلطت ندوة عقدت اليوم بمحافظة مأرب، الضوء على واقع مؤسسات المجتمع المدني في ظل الصراع والحرب، والتحديات التي تواجهها، واستشراف سبل تفعيل وتعزيز أدوارها.
الندوة نظمها مركز المخا للدراسات الاستراتيجية تحت عنوان "مكونات المجتمع المدني في زمن الصراع: من التغييب إلى إمكانية الحضور والتأثير".
ودعت الندوة المجتمع الدولي، إلى التدخل والضغط على مليشيا الحوثي للتوقف عن انتهاكاتها، وفتح تحقيق عاجل وشفاف فيها، وتعزيز قدرات المجتمع المدني وإشراكها في عمليات السلام، واستعادة دوره في اليمن.
كما دعت الندوة المجتمع الدولي إلى الضغط على صناع القرار لتحسين بيئة العمل، وتعزيز الوعي المجتمعي، وتبني حملات المناصرة واستخدام الإعلام في إيصال قضايا المجتمع.
وناقشت الندوة 3 أوراق عمل تناولت الأولى التي قدمها مدير عام حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري" واقع منظمات المجتمع المدني في مناطق سيطرة الحوثي وكيفية تفعيلها، وما  تواجهه اليمن من أزمات إنسانية وظروف صعبة تستدعي أحقية تكوين الجمعيات وعملها بكل حرية، خلافا لما تقوم به المليشيا من تقييد لمنظمات المجتمع المدني في مناطق سيطرتها.
كما ناقشت ما تمارسه المليشيا من انتهاكات ضدها واقتحامها ونهبها، وممارسة التضييق وسياسة التجويع ضد أبناء اليمن في مناطق سيطرتها،وقمع الحريات العامة، نتيجة غياب المساءلة والإفلات من العقاب.
فيما تطرقت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور ذياب الدبأ تحت عنوان "منظمات المجتمع المدني في مناطق السلطة الشرعية: ملامح الواقع وآفاق الدور المأمول" إلى ضرورة تشكيل المنظمات المجتمعية، وتفعيل النشاط الإنساني والوصول للمؤثرين والفاعلين الدوليين، وتأمين الاحتياجات الإنسانية.
فيما تناولت الورقة الثالثة الدكتور "يوسف الدرواني" بعنوان "الأدوات والفرص المتاحة لاستعادة دور المجتمع المدني في اليمن" التحديات التي تواجه المجتمع المدني، المتمثلة بضعف المشاركة المجتمعية والسياسية، وتدهور الخدمات وتفاقم الفقر والبطالة وتقلص مساحة الحرية وتفكك النسيج الاجتماعي وضعف الشفافية.
وأثريت الأوراق بالنقاش والأطروحات لتعزيز الوعي تجاه قضايا الانتهاكات للمؤسسات المدنية وكيفية مواجهتها وإيصالها إلى المجتمع الدولي بما يحقق موقف دولي مناصر وحازم تجاه مليشيات الحوثي الإرهابية وإجبارها على إيقاف انتهاكاتها وضمان عدم إفلات الجناة من المساءلة والعدالة.