دعت السلطة المحلية بمحافظة مأرب، منظمة المساعدات الألمانية الطارئة (DKH) والخارجية الالمانية، إلى مراجعة قرارها في تخفيض تدخلاتها لدعم القطاع الصحي بالمحافظة وايقاف تمويل العديد من المشاريع والخدمات الصحية، مشيرة إلى أن هذا القرار سيتسبب بانهيار المنظومة الصحية وتراجع الخدمات الطبية فيها للنازحين والمجتمع المضيف خاصة النوعية منها وفي مقدمتها مركز العلاج الطبيعي والتأهيل للأطفال في مستشفى الوحدة بمديرية الوادي لانتهاء فترة التمويل الحالية.

جاء ذلك خلال لقاء وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، في مكتبه اليوم، ممثل المنظمة في اليمن روبرت اورينا الذي يزور المحافظة حاليا.

واشاد الوكيل مفتاح بمستوى الشراكة الانسانية للمنظمة والخارجية الالمانية وتدخلاتها خلال السنوات الماضية عبر شريكها المحلي مؤسسة بناء للتنمية.. مشيرا الى ان توقف التمويل عن مركز العلاج الطبيعي بمستشفى الوحدة والذي يعد الوحيد المتخصص بالاطفال سيحرم اكثر من 140 طفلا اغلبهم من النازحين في المنطقة من خدماته التي يعتمدون عليها لتحسين صحتهم وامل الشفاء من امراض "الشلل الدماغي، وتأخر النمو والحركة، ضمور الدماغ، الخلع والتشوهات الخلقية، واصابات الحوادث، والوهن العضلي، وتقوس الظهر وانحراف الرقبة".

وأستعرض مفتاح حجم الازمة الانسانية والمعيشية بالمحافظة التي استوعبت اكثر من 62 في المائة من النازحين وبها اكبر واكثر المخيمات على مستوى اليمن، وتزداد سوءا جراء تراجع الكثير من المنظمات الاممية والدولية في تدخلاتها الانسانية بسبب نقص التمويلات.

بدوره اوضح روبرت اورينا ان المنظمة تواصل تدخلاتها في قطاعات المياه والصرف الصحي، والمساعدات الغذائية الاولية للنازحين، والتعليم وستعاود تدخلاتها لدعم القطاع الصحي في حال توافر التمويل، مشيرا الى ان زيارته للمحافظة تهدف الى تقييم مشاريع تدخلاتها السابقة والوقوف على الوضع الانساني بالمحافظة، وبحث الشراكة والتعاون مع السلطة المحلية.