مقاومة أرحب تطالب بحسم المعركة العسكرية ضد الإرهابيين الحوثيين
طارق صالح يتفقد جاهزية قطاع أمن الساحل الغربي
ندوة بمأرب تناقش "دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة"
ميسي وديبالا يغيبان عن مباراتي أوروغواي والبرازيل في تصفيات كأس العالم 2026
الوزير البكري يناقش استعدادات المنتخبات الوطنية لكرة القدم
وزير الصحة يبحث مع ممثل اليونيسيف مستوى تنفيذ المشاريع المشتركة
مشروع تأهيل طريق ربط تعز بعدة محافظات يشكل أهمية بالغة ويخفف من معاناة سالكي الطريق
السعودية: أكثر من نصف مليون مستفيد بخدمات التنقل بالمسجد الحرام خلال النصف الأول من رمضان
ملك الاردن والرئيس الايطالي يبحثان العلاقات بين البلدين والمستجدات الإقليمية
اللواء الزُبيدي يصل أرخبيل سقطرى لتفقد أوضاع المحافظة

شهدت مدينة مأرب، مساء اليوم، ندوة ناقشت "دور الإعلام في تعزيز الوعي الوطني ودعم مسار استعادة الدولة".
وفي افتتاح الندوة، أشاد وكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع، بدور الصحفيين والإعلاميين ومراكز البحوث ومؤسسات التأثير، مؤكدًا أهميتها في صناعة الحاضر ورسم ملامح المستقبل ومرحلة ما بعد الحرب الظالمة التي فرضتها مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من إيران على شعبنا العظيم بكل أطيافه ومسمياته.
فيما أكد رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، محمد الولص بحيبح، أهمية تكثيف جهود المؤسسات الإعلامية الوطنية للتصدي لحملات التضليل الحوثية، وتشكيل الوعي الجماهيري، وتوجيه الرأي العام المحلي والدولي لمساندة المعركة الوطنية ودعم جهود استعادة الدولة اليمنية وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقال إن المؤسسات الإعلامية الوطنية تقف اليوم أمام مسؤولية وطنية وتاريخية تتطلب منها تطوير أدواتها الإعلامية، وتوحيد خطابها الإعلامي، ومواكبة التطورات التقنية لمواجهة الدعاية الحوثية المضللة، وكشف انتهاكات المليشيا المستمرة بحق اليمنيين، وتحقيق التأثير المطلوب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
واستعرضت الندوة نظمها مركز المخا للدراسات الإستراتيجية ومركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، ثلاث أوراق عمل، تناولت الفرص والتحديات أمام المؤسسات الإعلامية، وتقييم الاعلام الاجتماعي ودوره في تشكيل الوعي الوطني، والقضية اليمنية في الاعلام الدولي.
وتناولت الورقة الأولى التي قدمها الإعلامي محمد الجماعي، التحديات البنيوية التي تواجه الإعلام الوطني في ظل شح الموارد، وضعف الكوادر المهنية، وغياب الرؤية الإعلامية الجامعة للمؤسسات الإعلامية الوطنية، مما يتطلب إعادة هيكلتها وتبني استراتيجيات إعلامية واضحة وفعالة.
وشدد على ضرورة استغلال كافة الفرص المتاحة أمام المؤسسات الإعلامية الوطنية، والاستفادة من التطورات التقنية المتسارعة في المشهد الرقمي، لتوسيع دائرة تأثيرها، وكسر الهيمنة الإعلامية لمليشيا الحوثي، وتقديم رسالة إعلامية قوية ومؤثرة، قادرة على إيصال الحقائق وتسليط الضوء على الانتهاكات الحوثية وكشفها للعالم.
فيما تناول الصحفي عبدالله المنيفي، في الورقة الثانية، الدور المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام المحلي والدولي، ومدى تأثيرها على تشكيل الوعي الجماهيري وتعزيز الولاء الوطني. مشيرًا إلى أن صفحات التواصل الاجتماعي باتت اليوم ساحة مواجهة رئيسية، مما يستدعي توظيفها والاستفادة منها في نشر المحتوى الوطني الهادف الذي يساند المعركة الوطنية، ويخدم قضايا اليمنيين.
في حين تطرق رئيس مركز المخا للدراسات الإستراتيجية الدكتور عاتق جار الله، في الورقة الثالثة إلى تناول الإعلام الدولي للقضية اليمنية، مسلطًا الضوء على الفجوة الكبيرة بين التغطيات الإعلامية الدولية والواقع اليمني، في ظل ضعف الخطاب الإعلامي اليمني وتشتته، وعدم قدرته على إيصال الرواية الحقيقية للمعاناة الإنسانية والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين بشكل صحيح.
ودعا جار الله، إلى تفعيل التواصل والتنسيق بين المؤسسات الإعلامية اليمنية ونظيراتها الدولية، والعمل على تقديم محتوى إعلامي مهني ومسؤول، وسردية متماسكة تعكس تطلعات اليمنيين، وتسهم في كسب التأييد الدولي لقضيتهم.
وتخلل الندوة مداخلات ونقاشات موسعة من قبل المشاركين، أكدت جميعها أهمية توحيد الجهود الإعلامية، واختُتمت بعدد من التوصيات دعت إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الإعلامية الوطنية الإقليمية والدولية لضمان تقديم صورة واضحة عن الوضع في اليمن.