كشفت مصادر ملاحية يمنية عن قيام زوارق تابعة لمليشيا الحوثيين الإرهابية بالانتشار في محيط ناقلات نفط راسية في ميناء رأس عيسى، حيث قامت بتهديدها بإطلاق النار في حال لم تمتثل لأوامرها، وسط مؤشرات على احتمال إجبارها بالتوجه نحو ميناء الحديدة.

وأفادت منصة "مارينا تانكر" المتخصصة بتتبع حركة السفن، في وقت سابق، بأن عدداً من ناقلات النفط الراسية قبالة ميناء رأس عيسى تم منعها من المغادرة من قبل الحوثيين.

وتواصل الميليشيا انتهاج أساليب القرصنة والاختطاف والاعتداء على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أكثر من عام، بهدف تحقيق مكاسب عسكرية ومالية وسياسية، وهو ما يواجه برفض شعبي واسع، نظراً لما سببه من عسكرة للمياه الدولية وأضرار كبيرة على الملاحة العالمية.

وتشير تقارير رسمية إلى أن ما لا يقل عن 30 سفينة تعرضت لأضرار جراء هجمات الحوثيين منذ نوفمبر الماضي، بما في ذلك غرق سفينتين—إحداهما بريطانية والأخرى يونانية—بينما لا تزال سفينة الشحن "جلاكسي ليدر" محتجزة كورقة ضغط بيد الميليشيا، في استمرار لنهج الابتزاز السياسي، كما حدث سابقاً مع سفينة صافر التي ظلت مهددة بكارثة بيئية لأكثر من عقد بسبب مماطلة الحوثيين.

كما نوهت المصادر إلى أن أكثر من 14 ناقلة نفط لا تزال ممنوعة من مغادرة ميناء رأس عيسى حتى اللحظة.