عدن: «صحيفة الثورة»

اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، المبعوث الأممي إلى اليمن بقيادة تحركات أممية "محكومة" هدفها إنقاذ ميليشيا الحوثي الإرهابية، في لحظة وصفها بأنها "حرجة" من الانكسار والتراجع على الصعيدين العسكري والسياسي.

وقال الإرياني، في تصريحات نشرها على حسابه في منصة "إكس"، إن الجهود التي تُبذل تحت شعار "إحياء مسار السلام"، لا تصب في مصلحة اليمن، بل تمنح الميليشيا الحوثية "فرصة لإعادة التموضع وامتصاص الضربات، والاستعداد لجولة جديدة من التصعيد".

وأوضح الوزير معمر الإرياني أن "كل جولات التفاوض السابقة أثبتت أن ميليشيا الحوثي لا تؤمن بالحوار ولا تلتزم بأي اتفاقات"، مضيفاً أن الحوثيين استغلوا كافة فرص التهدئة والمبادرات الأممية والإقليمية كوسيلة لإطالة أمد الحرب وتعميق معاناة اليمنيين، وفق تعبيره.

وأضاف أن "كل محاولة لإعادة دمج الحوثيين في المسار السياسي، كانت تقابل من قبلهم بمزيد من العنف والانتهاكات وتكثيف الهجمات على الداخل اليمني وعلى الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن". مؤكداً أن الجماعة تحوّلت إلى "أداة إيرانية لزعزعة الأمن الإقليمي وابتزاز المجتمع الدولي".

وفي هذا السياق، شدد الإرياني على أن "أي غطاء سياسي يمنح للميليشيا يسهم في تقويض الأمن الإقليمي والدولي، وتعزيز الإرهاب العابر للحدود"، داعياً المجتمع الدولي إلى "عدم الانخداع بالخطاب الحوثي المسالم في لحظات الضعف"، معتبراً أن الجماعة تلجأ إلى هذا الخطاب بهدف ترتيب صفوفها مجدداً.

وأكد الوزير الإرياني أن أوراق المشروع الحوثي تتساقط واحدة تلو الأخرى، وأن الشعب اليمني "لن يساوم على قضيته العادلة"، وسيواصل "نضاله حتى استعادة دولته وبناء وطن يسوده العدل والمواطنة والمساواة، بعيداً عن العنف والطائفية التي يمثلها الحوثي ومن خلفه إيران"، بحسب وصفه.