شاركت الجمهورية اليمنية، في أعمال المؤتمر الـ 10 لمنظمة المرأة العربية، الذي بدأ اليوم ويستمر يومين، في جمهورية مصر العربية، تحت شعار (التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي) بوفد ترأسته رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، الدكتورة شفيقة سعيد.

ويهدف المؤتمر، بمشاركة واسعة من وزراء ورؤساء الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول العربية، إلى مناقشة سُبل التصدي للعنف الرقمي وتعزيز التمكين الآمن للنساء في ظل التحول الرقمي.

وأكدت رئيسة اللجنة الدكتورة شفيقة، أهمية هذا المؤتمر في ظل ما يشهده العالم من تحولات رقمية متسارعة، وما تفرضه من تحديات تتعلق بحماية النساء والفتيات من أشكال العنف الجديدة التي أفرزتها التكنولوجيا الحديثة، وأن العنف السيبراني بات يمثل تهديداً مباشراً لأمن النساء النفسي والاجتماعي، ويقوض مشاركتهن في الحياة العامة.

وأشارت إلى أن اليمن رغم التحديات الإنسانية والأمنية التي يواجهها، يشهد تنسيقاً فاعلاً بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة العنف الإلكتروني .. مستعرضة عددًا من المبادرات والتقارير التي توثق تلك الجهود، من أبرزها منصة سند، وتقرير مركز المعرفة للدراسات، واستبيان منصتي ٣٠ ، ومبادرة شعبة مكافحة الابتزاز الإلكتروني في عدن 2024 بالتعاون بين النيابة العامة وتكتل "نون" النسوي.

كما لفتت إلى الجهود الحكومية بهذا الصدد، حيث سجلت إدارة البحث الجنائي في عدن أكثر من 1,250 بلاغاً متعلقاً بالعنف السيبراني خلال عامي 2024 و 2025، إضافة إلى استقبال مكتب النائب العام 22 قضية نوعية صدرت بشأن بعضها أحكام قضائية رادعة .. مؤكدة أن الحكومة اليمنية بالتعاون مع الشركاء تعمل على إعداد تشريعات لمكافحة الجرائم الإلكترونية، وتنفيذ برامج توعية، وبناء قدرات النساء في المجال الرقمي، إلى جانب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتوسيع منصات الإنذار المبكر وربطها بخطوط ساخنة وطنية، بالإضافة إلى التزام اليمن بمواصلة جهوده لتعزيز التشريعات والشراكات لحماية النساء والفتيات من العنف الرقمي.