أكد مدير عام شرطة السير اللواء عمر أحمد بامشموس، أهمية استنهاض كافة الجهود الرسمية والمجتمعية للحد من الحوادث المرورية والتقليل من آثارها البشرية والمادية، وتحقيق السلامة المرورية على طرقات الوطن.

جاء ذلك خلال زيارته الميدانية، اليوم، إلى محافظة مأرب، للإشراف على فعاليات وأنشطة أسبوع المرور العربي، حيث أشاد بالجهود التي يبذلها منتسبو شرطة السير في المحافظة، وما يقدمونه من تضحيات في سبيل تنظيم الحركة المرورية، ونشر الوعي والثقافة المرورية في أوساط المجتمع.

ورافق اللواء بامشموس خلال الزيارة، العميد أحمد الحداد مدير عام الجودة بمكتب المفتش العام، والعقيد غانم مرح مدير شرطة السير بمحافظة مأرب، حيث قاموا بزيارة معرض صور الحوادث المرورية، الذي نظمته إدارة شرطة السير بالمحافظة ضمن فعاليات أسبوع التوعية المرورية العربي.

وأوضح اللواء بامشموس، أن المعرض يمثل توثيقاً بصرياً يجسد حجم المخاطر والخسائر الناتجة عن الحوادث المرورية، مؤكداً أن تداعيات الحرب ساهمت في تعقيد الوضع المروري وزيادة التحديات على الطرقات.

وقال إن محافظة مأرب تعتبر من أكثر المحافظات تسجيلاً للحوادث المرورية، حيث تراوحت نسبتها بين 27 إلى 30 بالمائة من إجمالي الحوادث في المحافظات المحررة خلال الفترة الماضية، وهو ما يستدعي مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية والمجتمع.

واستمع اللواء بامشموس إلى شرح مفصل من العقيد غانم مرح، حول الوضع المروري في المحافظة، والجهود المبذولة في تنظيم الحركة المرورية والتوعية الميدانية، مشيداً بما لمسه من انضباط وعمل ميداني فاعل لمنتسبي شرطة السير في المدينة.

وتواصل شرطة السير بمحافظة مأرب فعاليات أسبوع المرور العربي، الذي يقام خلال الفترة من 4-10 مايو الجاري تحت شعار "تمهل... أمامك حياة".

وتضمنت الفعاليات التي أقيمت اليوم، محاضرة توعوية استهدفت سائقي قوات الأمن الخاصة وقوات حماية المنشآت والشخصيات، في إطار جهود رفع مستوى الوعي المروري لدى فئات المجتمع، لاسيما من يقع على عاتقهم مسؤولية حفظ الأمن والنظام.

وخلال المحاضرة، ألقى العقيد غانم مرح، كلمة حثّ فيها الحضور من منتسبي الوحدات الأمنية على ضرورة الالتزام الصارم بقواعد وأنظمة المرور، مؤكداً أن أفراد الأجهزة الأمنية يجب أن يكونوا قدوة حسنة للمواطنين في سلوكهم المروري، لما لذلك من أثر كبير في ترسيخ ثقافة الانضباط في المجتمع.

وأشار إلى أن بعض السلوكيات الخاطئة مثل عكس الخطوط والتجاوزات غير القانونية تمثل تهديداً حقيقياً لسلامة الطريق، وتتناقض مع الرسالة التي يحملها رجل الأمن في حماية الأرواح والممتلكات، مضيفاً أن رجال الأمن يمثلون الدولة ومؤسساتها، وبالتالي فإن انضباطهم في قيادة المركبات يعكس صورة الدولة أمام المجتمع.

وتُعد هذه الفعاليات جزءاً من جهود إدارة شرطة السير بالمحافظة لنشر الوعي المروري بين فئات المجتمع المختلفة، بما يسهم في تقليل الحوادث وتحقيق السلامة العامة، ويؤكد على الدور المحوري للجهات المعنية في توعية المواطنين، وتطبيق القانون، وبناء مجتمع مروري منضبط وآمن.