عدن – “الثورة” – خاص

أدانت وزارة الأوقاف والإرشاد بأشد العبارات القصف الصهيوني الغاشم الذي طال طائرة الحجاج اليمنيين في مطار صنعاء الدولي، معتبرة هذا العدوان الإرهابي حلقة جديدة في مسلسل استهداف الأبرياء وانتهاك حرمة موسم الحج.

وفي بيان رسمي صدر عنها مساء الثلاثاء، حمّلت الوزارة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير، مؤكدة أن الحوثيين تعمدوا احتجاز الطائرات المدنية في مواقع محفوفة بالمخاطر، ورفضوا كل الوساطات الإقليمية الرامية لنقلها إلى مطارات آمنة تحت إدارة الحكومة الشرعية.

وأشارت الوزارة إلى أن الحادثة تأتي امتدادًا لسلسلة طويلة من الممارسات الحوثية التي استهدفت حق اليمنيين في أداء فريضة الحج بسلام وطمأنينة، مذكّرة بما حدث في موسم الحج الماضي عندما اختطفت الميليشيا أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، ورفضت إعادة تشغيلها، ما أدى إلى تعطيل سفر أكثر من 1300 حاج ظلوا عالقين في الأراضي المقدسة لفترات طويلة.

ورغم المساعي الكبيرة التي بذلتها الحكومة الشرعية والوساطات الإقليمية لتأمين سلامة الحجاج، لفت البيان إلى أن الميليشيا الحوثية واصلت تعنّتها ورفضها كل المبادرات لنقل الطائرات إلى مطارات آمنة، متسببة في تفاقم الأزمة وتعريض أرواح الأبرياء لخطر القصف.

وأوضح البيان أن وزارة الأوقاف والإرشاد باشرت على الفور إجراءات نقل الحجاج العالقين وعددهم 78 حاجًا عبر منفذ الوديعة البري، بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، التي وافقت مشكورة على تسيير رحلات مباشرة عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، تأكيدًا على موقفها الأخوي الداعم لأمن اليمنيين وسلامتهم.

ودعت الوزارة جميع الأطراف الإقليمية والدولية، وهيئات الطيران المدني والمنظمات الحقوقية، إلى إدانة السلوك الحوثي اللامسؤول والضغط من أجل تحييد الطيران المدني وعدم استخدامه كورقة ابتزاز سياسي.

كما أكدت الوزارة التزامها الكامل ببذل أقصى الجهود لتأمين الحجاج وضمان وصولهم إلى المشاعر المقدسة، رغم كل العوائق والتهديدات المفتعلة التي تواصل الميليشيا الحوثية فرضها.