السعودية تدعو الحجاج للبقاء في المخيمات نهار عرفة تجنباً لأشعة الشمس
العامري يطلع على سير الأعمال في مشروع تأهيل وتطوير حقل مياه دمون بتريم
البركاني: ندرك حجم الألم الذي تعيشه تعز ونشعر بمعاناة أبنائها
ميليشيا الحوثي تقتحم منزل السياسي يحيى صلح في المحويت وتنهب محتوياته
السعودية وقطر تقدمان دعماً مالياً مشتركاً للقطاع العام في سوريا
الإرياني: المشروع الحوثي إلى زوال وتوحيد الصفوف كفيل باستعادة الدولة
المنطقة العسكرية الثانية تعلن رفع جاهزيتها القتالية وتناقش خطة عيد الأضحى
"سلمان للإغاثة" يختتم تأهيل دفعة ثانية من الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح
وزارة الداخلية توضح حقيقة تنظيم صرف مرتبات منتسبيها
ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54381 شهيدا

أشاد مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، العميد الركن أمين العقيلي، بقرار مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشأن تمديد عمل المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" للعام الثامن على التوالي.
وقال العميد العقيلي في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، "نؤكّد أهمية هذا القرار، ونشدد على ضرورة استمرارية عمل مشروع مسام في بلادنا في ظل استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية بزرع مئات الآلاف من الألغام في مناطق المواجهات الجديدة، دون مراعاة لأرواح المدنيين أو التزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، مما يشكّل تهديداً متجدّداً لحياة اليمنيين".. معتبراً هذا القرار بأنه امتداد لمواقف المملكة العربية السعودية تجاه اليمن لمساندة الشعب اليمني في مواجهة أزماته المختلفة، وعلى رأسها كارثة الألغام باعتبارها من أكثر القضايا الإنسانية إلحاحاً وأهمية.
واستعرض الإنجازات التي حققها مشروع "مسام" منذ بداية عمله في اليمن في 2018..موضحاً أن المشروع تمكّن خلال سبع سنوات من العمل المتواصل من نزع وتدمير أكثر من 500 ألف لغماً وعبوة ناسفة ومخلفات حرب، موزعة على مساحة تُقدَّر بـ 66 مليون متر مربع في معظم المحافظات اليمنية.
وأكد أن هذه الإنجازات أسهمت في إعادة الأمل والحياة إلى مئات المناطق السكنية والزراعية، وتمكين آلاف الأسر من العودة الآمنة إلى منازلها ومزارعها، بعد سنوات من الخوف والعزل بفعل الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي بشكل واسع وبطريقة عشوائية ودون خرائط.
وقال العقيلي "إن أهمية مشروع "مسام" لا تنبع من الأرقام وحسب، بل من الأثر الإنساني العميق الذي أحدثه في حياة اليمنيين، فقد ساهم في إعادة الحياة إلى مناطق كانت محاصَرة بالخوف والموت، ومكَّن مئات الآلاف من السكان من العودة إلى حياتهم الطبيعية، كما أسهم في استقرار بعض المناطق المحرَّرة وفتح الطريق أمام مشاريع التنمية والخدمات".
وأضاف "أن مشروع "مسام" قدّم تجربة فريدة وغير مسبوقة في العمل الإنساني في المنطقة، بعد نجاحه في بيئة عمل معقّدة، وفي ظل ظروف اقتصادية وأمنية بالغة الصعوبة، ليصبح نموذجاً يُحتذى في مجال نزع الألغام في مناطق النزاع على المستوى العالمي".
وأشار العميد العقيلي، إلى أن مشروع "مسام" يعمل منذ انطلاقه بتكامل وثيق مع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، وأسهم في تدريب وتأهيل الكوادر المحلية، ورفدها بالمعدات والخبرات اللازمة، وفق أعلى معايير السلامة الدولية.. منوِّهاً بأن هذه الشراكة ساعدت على تعزيز قدرات الفرق الوطنية ورفع جاهزيتها في التعامل مع تحديات الألغام بشكل احترافي.
وعبّر مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام عن تقدير اليمن حكومةً وشعباً لجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، على دعمهم الإنساني اللامحدود الذي يجسّد عمق الروابط الأخوية الصادقة ويعكس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تخفيف معاناة اليمنيين.. مشيداً في ختام تصريحه بقيادة مدير عام مشروع "مسام"، أسامة القصيبي، للمشروع، ودوره البارز في نجاح فرق عمله في الميدان، لما اتّسم به من حكمة وصبر وشجاعة وإنسانية، جعلته أحد أعمدة نجاح المشروع منذ تأسيسه وحتى اليوم.