نفذت اللجنة الوطنية للتحقيق اليوم، نزولًا ميدانيًا إلى السجن المركزي في محافظة تعز، للاطلاع على الأوضاع القانونية والإنسانية للنزلاء.

وفي الزيارة عقدت اللجنة لقاء مع إدارة السجن، أوضح خلالها العقيد عصام الكامل مدير السجن المركزي الظروف الصعبة التي يمر بها النزلاء خاصة فيما يتعلق بالتغذية وتوفير المياه والحقوق الصحية، بالرغم من المطالبات الكثيفة من الإدارة للجهات المختصة، إلا أن الموازنة لم تعد تفي بالنزر اليسير للالتزامات الضرورية لصالح النزلاء من السجناء والمحتجزين البالغ عددهم 951 بينهم (14) امرأة  

كما قام فريق اللجنة برئاسة القاضي إشراق المقطري والباحثين في مكتب اللجنة في تعز، بالاطلاع على نظام العمل والأداء في السجن المركزي وفحص سجلات المنشأة والتأكد من سلامة الأوضاع القانونية للنزلاء، ومعاينة الأقسام والعنابر المكتظة، ووجود أكثر من (75) من حالات المرض النفسي والعقلي، في ظل عدم توفير مستلزمات تشغيل المصحة النفسية بالكادر الطبي المتخصص والأدوية اللازمة.

وخلال الزيارة تم الجلوس مع عدد من النزلاء وتدوين مطالب عدد كبير من السجناء خاصة الدواء والرعاية الصحية للأمراض المزمنة ومنها السكر والضغط والكبد، وشكوى تفشي الامراض الجلدية والحميات في فصل الصيف في ظل عدم وجود مرفق صحي في المنشاة التي تعد الأكثر كثافة في عدد النزلاء على مستوى الجمهورية، إضافة الى شكوى الكثيرين من قلة الغذاء ومياه الشرب وعدم كفايته وبقاء الكثير منهم في حالة جوع ، ومطالبة عدد منهم بتسريع اجراءات التقاضي، وبقاء قرابة (200) سجين لديهم افراجات بضمان بسبب عدم قدرتهم على توفير تلك الضمانات المطلوبة. 

وشملت أعمال النزول: زيارة قسم النساء في السجن المركزي، والاستماع لمطالبهن الحقوقية في التغذية والصحة وحقوقهن القانونية في العون القانوني والتسريع بأوقات جلسات النظر في قضاياهن.

وهدفت الزيارة الميدانية إلى المساهمة في جهود التغلب على التحديات العملية التي تحد من التطبيق الأمثل لقواعد وحقوق السجناء والمحتجزين المكفولة في القوانين الوطنية والمواثيق الدولية المصادق عليها اليمن.