الثورة نت - خاص 

أوضح مدرب منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، الكابتن أمين السنيني، أن اختيار قائمة لاعبين المنتخب الأولمبي جاءت بعد متابعة دقيقة ومشاورات واسعة، رغم التحديات المتمثلة في غياب دوري محلي منتظم، وكشف السنيني في تصريحات خاصة لموقع الثورة نت، عن كواليس الإعداد وخطط الجهاز الفني للمرحلة المقبلة، استعدادًا للتصفيات الآسيوية، تحت 23 عام. 

قائمة أولية موسعة ومراعاة كل الظروف :
وعن آلية اختيار قائمة الـ34 لاعبًا، قال السنيني بداية يجب أن نوضح أن القائمة تقتصر على مواليد 2003، حيث تمت عملية الاختيار رغم غياب المسابقات المحلية، من خلال متابعة دقيقة ومستمرة بالتعاون مع مدربين وطنيين من مختلف المحافظات، خصوصاً من شاركوا في النشاطات المحلية.

وأضاف: "استندنا أيضاً إلى قوائم المنتخبات السابقة، وتم تشكيل قائمة أولية موسعة من 65 لاعباً، ثم حُدِّدت القائمة الحالية التي تضم 43 لاعباً، بمعدل 3 لاعبين لكل مركز، و4 حراس مرمى، وهناك أيضاً قائمة مصغرة من لاعبي المهجر، سيتم استدعاؤهم في المرحلة الثانية من الإعداد".

معايير دقيقة وشاملة في الانتقاء : 
وعن المعايير المعتمدة في الاختيار، قال : نأخذ في الاعتبار عوامل متعددة تختلف باختلاف المرحلة العمرية، فالمنافسة في الفئات العليا أشد وتحتاج إلى عناصر بدنية وجسمانية أعلى، لا نعتمد فقط على الأداء الفردي، بل نقيّم الجاهزية الذهنية، والكفاءة الفنية، والمهارات الأساسية حسب المركز، مثل التمرير، الاستلام، المراوغة، الرؤية الميدانية، واتخاذ القرار السليم.

وأشار إلى أن التكوين الجسدي يعد نقطة ضعف يجب العمل على تحسينها، مضيفاً : "في بطولة آسيا الأخيرة، بلغ متوسط أطوال لاعبي منتخب الشباب 1.72 م، وكان منتخبنا من أقصر المنتخبات، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً في المواجهات التنافسية".
كما شدد على أهمية الانضباط والسلوك النفسي والقدرة على الانسجام والعمل الجماعي، مؤكدًا أن بعض لاعبي المهجر سينضمون لاحقًا للمعسكر، وسيتم تقييمهم قبل اتخاذ قرار إشراكهم في المباريات الرسمية.

معسكر مأرب بداية الإعداد الجاد : 
وبخصوص المعسكر الذي ينطلق في مدينة مأرب، أوضح السنيني أن له أهدافًا متعددة، أبرزها : رفع الجاهزية البدنية والفنية للاعبين، خلق الانسجام والتفاهم الجماعي داخل وخارج الملعب، تعزيز الانضباط والسلوك الإيجابي في المجموعة، تقييم اللاعبين لاختيار الأفضل قبل التصفيات، إدماج لاعبي المهجر في أجواء المنتخب، وتمنى السنيني إقامة معسكر خارجي كجزء من برنامج الإعداد، لمواجهة منتخبات قوية تتيح تقييمًا نهائيًا حقيقيًا قبل خوض التصفيات.

مجموعة قوية ولكن الطموح حاضر : 
وعن مجموعة المنتخب في التصفيات الآسيوية، قال السنيني : نظرياً فيتنام هو أقوى المنافسين، ولديهم مشروع تطويري ناجح، إلى جانب عاملي الأرض والجمهور، لكننا نؤمن بلاعبينا، وبروحهم القتالية، وسنعمل على تجهيزهم فنياً وذهنياً وبدنياً، وسنسعى لتحقيق نتائج إيجابية.
وأكد السنيني أن مفتاح التأهل هو "الفوز في المباراتين الأولى والثانية أمام  غوام وسنغافورة"، لتجنب الحسابات المعقدة، مشدداً على أن مواجهة فيتنام ستكون حاسمة.

رسالة للجمهور اليمني : 
وختم السنيني تصريحاته برسالة إلى الجماهير اليمنية نعرف جيداً أن الجمهور هو القلب النابض لهذا المنتخب، دعمكم يصنع الفارق، ووعدنا لكم أن نقاتل في كل دقيقة ونلعب بكل شرف ومسؤولية، كونوا خلفنا كما عهدناكم دائماً، فأنتم اللاعب رقم واحد، بدعمكم نكتب المجد للوطن.

وكان الاتحاد اليمني لكرة القدم، قد أقر تشكيل الجهازين الفني والاداري للمنتخب الوطني تحت 23 سنة، بقيادة المدرب الوطني الكابتن أمين السنيني والذي يستعد للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا، والمقرر اقامتها في المملكة العربية السعودية 2026م حيث، يبدأ المعسكر الداخلي للمنتخب الوطني يوم الخميس القادم الموافق 20 يونيو الجاري في مدينة مأرب، ضمن المرحلة الأولى من خطة الإعداد الفني والبدني للاعبين، تمهيدًا لاختيار القائمة النهائية التي ستمثل اليمن في التصفيات.
وسيلعب منتخبنا التصفيات ضمن المجموعة الثالثة التي تستضيفها فيتنام خلال شهر سبتمبر القادم، إلى جانب منتخبات: فيتنام، سنغافورة، وغوام، حيث يتأهل متصدر كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثاني، إلى النهائيات القارية المُنتظرة في السعودية.