منذ انقلابها على الحكومة الشرعية تمارس جماعة الحوثي الإرهابية تضيق الخناق على القطاع التعليمي وتحويله الى مصدر جباية في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها المواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.

حيث أقدمت ميليشيا الحوثي على إصدار لائحة جديدة بأسعار كتب المناهج الدراسية للعام الدراسي المقبل 2025-2026م، تضمن زيادات غير مسبوقة، في الوقت الذي يواجه أولياء أمور الطلاب تحديات وصعوبات كبيرة مع بدء العام الدراسي الجديد.

وكشفت وثيقة رسمية صادرة عن وزارة التربية والتعليم الخاضعة لجماعة الحوثي، عن قائمة الأسعار الجديدة لبيع الكتب الدراسية في المدارس الأهلية، اعتبارًا من العام الدراسي القادم.

وبحسب الوثيقة، الموجهة إلى مديري مكاتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة والمحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة، فقد حددت الميليشيا أسعار المنهج للصفوف الدراسية على النحو التالي:

• الأول الأساسي 1980ريال
• الثاني الأساسي2088 ريال
• الثالث الأساسي 2424 ريال
• الرابع الأساسي 2208 ريال
• الخامس الأساسي 2856 ريال
• السادس الأساسي 3264 ريال
• السابع الأساسي 4464 ريال
• الثامن الأساسي 4295 ريال
• التاسع الأساسي 4104 ريال
• الأول الثانوي 6804 ريال
• الثاني الثانوي علمي 5868 ريال
• الثالث الثانوي علمي 6228 ريال.

وأكدت الوثيقة أن هذه الأسعار تعد رسمية ومعتمدة، ويجب الإعلان عنها والالتزام بها من قبل جميع المدارس الأهلية والجهات المعنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وأوضح عدد من أولياء الأمور لـ " الثورة نت" بان المدارس الأهلية تلتزم بالأسعار التي حددتها جماعة الحوثي حيث يتم بيع المناهج الدراسية بأسعار مضاعفة في الوقت الذي تنعدم المناهج في المدارس الحكومية. لافتين الى ان الجماعة الحوثية سعت إلى تحويل كافة المؤسسات في قطاع التعليم من مؤسسات خدمية مجانية إلى مؤسسات استثمارية ربحية لصالح الجماعة وقياداتها.

وأفادوا بأن شوارع العاصمة تحولت إلى سوق سوداء لبيع المناهج الدراسية، في وقت يواجه أولياء الأمور صعوبات كبيرة في توفير متطلبات التعليم لأبنائهم في ظل الانهيار الاقتصادي ونهب الجماعة للرواتب وارتفاع أسعار الخدمات الأساسية.

الى ذلك حذرت مصادر تعليمية وتربوية من حالة الاستهتار والعبث في التعليم التي تحدث من قبل مليشيات الحوثي والاستمرار في تحريف مناهج التعليم لتتضمن أفكاراً عنصرية ومذهبية من شأنها تغيير المفاهيم لدى الجيل الجديد ما يشكل خطراً على المجتمع مستقبلاً. مؤكدين أن الخطوات التي تتخذها المليشيات ستدفع الكثير من الطلاب، وخاصة ذوي الدخل المحدود إلى ترك المقاعد الدراسية، ما يهدد بارتفاع نسبة التسرب المدرسي، وزيادة التدهور في مستوى التعليم في اليمن.