أكد  معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة، إدانته الشديدة للجريمة الوحشية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة، وأسرته، واصفًا ما جرى بأنه جزء من سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا بحق المدنيين الأبرياء منذ انقلابها الغاشم.

وأشار الوزير الإرياني إلى أن الميليشيا الحوثية أقدمت على محاصرة منزل الشيخ حنتوس في قرية المعذب، عزلة بني نفيع، مديرية السلفية بمحافظة ريمة، مستخدمة حملة مسلحة تضم 20 طقمًا عسكريًا، وقامت بقصف المنزل بقذائف الآر بي جي، ما أسفر عن إصابة الشيخ وزوجته بجروح خطيرة، لافتًا إلى أن الميليشيا تواصل منع نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج في انتهاك صارخ لكل القيم والأعراف والقوانين الإنسانية.

وقال إن هذه الجريمة البشعة تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات الممنهجة على الهوية الدينية الوسطية في اليمن، موضحًا أن الميليشيا سبق أن أغلقت دار القرآن الكريم في مديرية السلفية، الذي كان الشيخ حنتوس يديره منذ ثلاثة عقود، وأحرقت محتوياته من الكتب، في محاولة لفرض مشروعها الطائفي المستورد من إيران.

وتحدث  عن التناقض الصارخ في سلوك الميليشيا الحوثية التي ترفع شعارات “نصرة غزة” وتتاجر بالقضية الفلسطينية، بينما تمارس أبشع جرائم القتل والإرهاب بحق اليمنيين، وتواصل تدمير حياة المواطنين ومصادرة حقوقهم خدمة لمشروع إيراني توسعي يستهدف أمن اليمن واستقراره وهويته الوطنية والدينية.

وأكد  الإرياني أن الشعب اليمني لن يقف صامتًا أمام هذه الجرائم والانتهاكات، وأن دماء الأبرياء لن تذهب هدراً، مشددًا على أن هذه الممارسات الإجرامية لن تزيد اليمنيين إلا إصرارًا على مواجهة الميليشيا الحوثية، وإسقاط مشروعها الإرهابي المدعوم من إيران.

ودعا وزير الإعلام المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة النكراء، واتخاذ مواقف واضحة وحازمة تجاه هذه الانتهاكات، والشروع الفوري في تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية عالمية، وتجفيف منابع تمويلها، إلى جانب دعم جهود الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الذي تسبب بمعاناة الشعب اليمني على مدى سنوات