الرئيسية - حقوق ومنظمات - رايتس رادار: الحوثيون ارتكبوا أكثر من 735 جريمة بحق الأئمة والخطباء آخرهم الشيخ حنتوس
رايتس رادار: الحوثيون ارتكبوا أكثر من 735 جريمة بحق الأئمة والخطباء آخرهم الشيخ حنتوس
الساعة 06:14 مساءً الثورة نت/ الأخبار


أدانت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، ومقرها لاهاي في هولندا، مقتل معلّم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس (72 عاماً) وإصابة اثنين من أبناء شقيقه وزوجته، جراء هجوم مسلّح شنّته ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران باستخدام عربات وآليات عسكرية على منزله في قرية بني نفيع بمنطقة السلفية في محافظة ريمة، غرب اليمن.
ووصفت المنظمة ما جرى بأنه جريمة مروّعة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، مؤكدة أن الهجوم الذي سبقه حصار للمنزل، واستُخدم فيه الرصاص الحي بشكل مباشر، أدى إلى مقتل الشيخ حنتوس، وإصابة عدد من أفراد أسرته، ويعكس انعدام المسؤولية الأخلاقية لدى القيادات الحوثية من مختلف المستويات.
وأشارت المنظمة إلى أن "صور الوحشية تجلّت في إطلاق النار على الشيخ حنتوس أثناء صعوده إلى سطح منزله، ومنع زوجته من الوصول إليه لإنقاذه، ما يؤكد القصد الجنائي في تصفيته".
وبحسب مصادر محلية، فقد شارك في الحملة العسكرية نحو 30 عربة حوثية، بإشراف مباشر من قيادات الجماعة في ريمة، يتقدمهم المحافظ المعين فارس الحباري، ومدير أمن ريمة حاشد الحباري، ومدير السلطة المحلية في السلفية فارس روبع، وبتوجيهات من رئيس جهاز الأمن والاستخبارات الحوثي علي حسين الحوثي.
وحملت رايتس رادار قيادة ميليشيا الحوثي، وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وكذلك عن سلامة المختطفين الذين اعتُقلوا على خلفية هذه الأحداث.
وذكرت المنظمة، نقلاً عن مصادر موثوقة، أن جماعة الحوثي قامت باعتقال 12 شخصاً من أقارب الشيخ حنتوس، لا يزال مصيرهم مجهولاً، وهم:
1. عبدالرحمن سعد حنتوس (42 عاماً)
2. أسامة عبدالرحمن حنتوس (25 عاماً)
3. سليمان عبدالرحمن حنتوس (20 عاماً)
4. حمزة سعد أحمد عبدالله حنتوس (19 عاماً)
5. أسد عبدالرحمن سعد أحمد عبدالله حنتوس (14 عاماً)
6. بسام عبدالرحمن سعد أحمد عبدالله حنتوس
7. أنس عبدالرحمن حنتوس (10 أعوام)
8. عبده صالح الحاج سعدون (50 عاماً)
9. ملاطف محمد غالب المسوري (25 عاماً)
10. عبدالمجيد يحيى عبده حنتوس (10 أعوام)
11. حميد منصور باقش (60 عاماً)
12. غمدان علي محمد حنتوس (10 أعوام)
وأكدت أن ميليشيا الحوثي استقدمت تعزيزات عسكرية من محافظات مجاورة لتنفيذ هذه العملية ضد مدنيين عُزّل، وهو ما يعكس تصعيداً خطيراً في سلوك الجماعة تجاه المخالفين لها.
وذكّرت رايتس رادار بالمفارقة الأخلاقية في مواقف جماعة الحوثي، حيث "تدّعي مناصرة القضية الفلسطينية، بينما ترتكب في اليمن انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب بحق مدنيين أبرياء، لا تختلف كثيراً عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة".
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى الضغط على جماعة الحوثي لوقف انتهاكاتها، وضمان سلامة المختطفين، والإفراج الفوري عنهم، لا سيما المرضى والجرحى.
كما طالبت المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، باتخاذ خطوات عملية عاجلة لحماية المختطفين، داعية الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى تكثيف الضغوط لمنع تكرار هذه الجرائم، وإلزام الحوثيين باحترام المواثيق الدولية التي تجرّم المساس بحياة الإنسان وكرامته.
وشددت رايتس رادار على أن مثل هذه الانتهاكات تتكرر منذ سنوات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مستشهدة بحملات مماثلة استهدفت مدنيين في قيفة وخبزة بمحافظة البيضاء، والحيمة بمحافظة تعز، وأخيراً السلفية في ريمة.