‏

‏نشرت ميليشيا الحوثي الإرهابية اليوم مشاهد مصورة توثق قرصنة وإغراق السفينة التجارية ماجيك سيز في البحر الأحمر في عملية إرهابية وصفتها بأنها نوعية ونفذتها بتاريخ السادس من يوليو 2025.

‏ويأتي بث هذه المشاهد بعد أيام على خطاب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي الذي شدد فيه على أن تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر لن يتوقف إلا بالقضاء على هذه الميليشيا المدعومة من الخارج، في إشارة إلى الدور الإيراني في تسليح وتمويل الحوثيين.

‏ويؤكد هذا الهجوم المتواصل ما ذهب إليه الرئيس العليمي والعديد من المسؤولين الحكوميين من أن البحر الأحمر سيظل منطقة تهديد مستمر ما دامت هذه الجماعة تحتفظ بقدراتها العسكرية والصاروخية وتواصل استهدافها المتكرر للسفن التجارية وناقلات البضائع، في تحد سافر للقوانين الدولية وتهديد مباشر لأمن المنطقة والاقتصاد العالمي.

‏وتأتي هذه الاعتداءات الحوثية في ظل زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى المملكة العربية السعودية، حيث تستمر هذه الميليشيا في استهداف الملاحة الدولية، في رسالة تحد للتقارب العربي الإيراني، وتأكيدًا على طبيعة مشروعها المهدد لأمن المنطقة برمتها.

‏وتصنف الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الغربية جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية دولية أجنبية، محملة إياها مسؤولية الهجمات الممنهجة ضد خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.

‏وأعربت الحكومة اليمنية عن ألمها الشديد جراء هذا الاعتداء الذي يمثل تطورًا خطيرًا في مسار التصعيد الحوثي، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط لوضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة التي تعرض الأمن البحري والمصالح الاقتصادية العالمية للخطر.

‏وأكدت مصادر حكومية أن هذه الهجمات تعكس إصرار الحوثيين على المضي في خيارات العنف والإرهاب ورفض كل الدعوات الجادة للسلام، مشيرة إلى أن استمرار هذا النهج يجعل أي تسوية سياسية بعيدة المنال ويهدد استقرار المنطقة بأسرها.