بحث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع مدير البنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي ستيفان غويمبرت والوفد المرافق له، أوجه التعاون المشترك وسبل تعزيز الشراكة في القطاع الصحي بما يسهم في دعم جهود الوزارة نحو تحسين وتطوير الخدمات الصحية في اليمن.

وخلال اللقاء الذي حضره وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور علي الوليدي، والمدير القطري للبنك الدولي باليمن دينا ابو غيداء، تطرّق وزير الصحة إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي في اليمن وفي مقدمتها تراجع الدعم المقدم من المانحين الدوليين وضعف البنية التحتية، وقلة الموارد والإمكانات إلى جانب التحديات المتراكمة جراء سنوات النزاع وتأثيرها على قدرة النظام الصحي في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة.

واستعرض الوزير، أبرز الاحتياجات ذات الأولوية بما في ذلك دعم برامج الرعاية الصحية الأولية وتوفير التمويل المستدام لتشغيل المرافق الصحية، وتأهيل الكوادر وتعزيز أنظمة الإمداد الدوائي.. مؤكدًا حرص الوزارة على تبني رؤية شاملة لتحقيق تنمية صحية مستدامة ترتكز على بناء القدرات المؤسسية والموارد البشرية وتطوير السياسات الصحية الوطنية.

كما أكد الدكتور بحيبح، أهمية دعم البنك الدولي للوزارة في جهودها الهادفة إلى إرساء نظام صحي فعّال ومرن قادر على الصمود أمام الأزمات وتقديم خدمات صحية ذات جودة لكافة المواطنين.. مشيرًا إلى أن الشراكة مع البنك الدولي تمثل محورًا مهمًا في هذا المسار.

من جهته، أشار مدير البنك الدولي إلى تفهم البنك الدولي العميق لطبيعة التحديات والاحتياجات الملحة التي تواجه النظام الصحي في اليمن واستعداده للعمل مع الوزارة في سبيل تطوير برامج دعم فعالة ومستدامة.

وأكد أهمية رسم سياسات تمويل مبتكرة من شأنها تعزيز قدرة القطاع الصحي على الاستمرار في تقديم خدماته مع التركيز على دعم القدرات الداخلية لوزارة الصحة وتمكينها من إدارة البرامج الصحية بكفاءة وشفافية.