حذّرت وزارة الأوقاف والإرشاد، في بيان رسمي موجّه إلى مدراء مكاتبها في المحافظات، وخطباء المساجد والدعاة والمرشدين، من خطورة تجنيد الأطفال والزجّ بهم في ساحات القتال، مؤكدة أن هذه الجريمة تمثل انتهاكًا صارخًا للشريعة الإسلامية، واعتداءً فاضحًا على القيم الإنسانية والمواثيق الدولية.

وأكدت الوزارة أن مليشيا الحوثي تواصل ارتكاب هذه الجريمة بشكل ممنهج، في ظل تجاهل صارخ لأحكام الشريعة التي تحرّم الظلم والاعتداء، وتوجب الرحمة وحفظ النفس، ورعاية الطفولة وحمايتها من كل أشكال الاستغلال والعنف.

وأشار البيان إلى أن تلويث براءة الأطفال بفكر الكراهية والعنف يُعدّ من صور الإفساد في الأرض، ومخالفة صريحة لتعاليم الإسلام التي تكرم الإنسان وتحفظ كرامته منذ نعومة أظفاره، لافتًا إلى أن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، دينيًا ووطنياً وإنسانيًا.

ودعت الوزارة في بيانها الخطباء والدعاة والمرشدين إلى تخصيص خطب الجمعة والمواعظ والدروس في هذه الفترة لتسليط الضوء على هذه الجريمة، وتوعية المجتمع بمخاطرها على الفرد والأسرة والمجتمع، وكشف زيف الشعارات التي ترفعها المليشيا لتبرير جرائمها ضد الطفولة.

كما شددت على ضرورة الاستمرار في فضح هذه الانتهاكات، وتذكير الناس بأن صيانة كرامة الأطفال، والحفاظ على حياتهم ومستقبلهم، واجب شرعي وأخلاقي لا يجوز التهاون فيه، مؤكدة التزام اليمن بالشريعة الإسلامية والاتفاقيات الدولية التي تتوافق مع مبادئ الإسلام وتحفظ حقوق الإنسان.