بحث رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، عبر الاتصال المرئي، مع القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، جوناثان بيتشيا، مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والخدمية والأمنية والإنسانية في اليمن.

كما بحث اللقاء، سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، إلى جانب مناقشة الأوضاع العامة في الساحة الوطنية، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها الخطيرة على الوضع الإنساني، والحاجة الماسّة إلى موقف إقليمي ودولي داعم لليمن للتخفيف من معاناة المواطنين، ودعم المشاريع التنموية، وتعزيز قدرات المؤسسات المالية والخدمية.

واستعرض رئيس المجلس، الأوضاع المأساوية وغياب الخدمات الأساسية، في مختلف المحافظات وفي مقدمتها انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن، وتفاقم حدة الأزمة المائية في مدينة تعز، والتدهور المستمر في سعر صرف الريال اليمني..موضحاً أن الشعب اليمني يعيش الأمرين الأول ما ترتكبه مليشيات الحوثي الإرهابية من جرائم ممنهجة، والثاني ما تصنعه الأزمة الإقتصادية والإنسانية غير المسبوقة في البلاد.

وأكد على أهمية انعقاد مجلس النواب، وممارسة صلاحياته التشريعية، والرقابية على أداء السلطة التنفيذية وضرورة تفعيل الدور الرقابي، وتفعيل عمل مؤسسات الدولة من أجل دعم جهود مكافحة الفساد، و تعزيز الرقابة والمحاسبة، والالتزام  بتطبيق القوانين النافذة، وأهمية اللجان البرلمانية للزيارات الميدانية، والارتباط بحياة الناس وتقديم الخدمات لهم والحفاظ على المال العام والثروة الوطنية.

وأشار إلى أن تحقيق السلام في اليمن يتطلب حلولاً حقيقية، ومعالجات جذرية، من خلال الالتزام بمرجعيات الحل السياسي المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، بما يضمن إنهاء الأزمة ومعالجة تداعياتها وآثارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية..مؤكداً على أهمية أن تضطلع الولايات المتحدة الأمريكية بدورها كشريك فاعل لتحقيق السلام، واتخاذ موقف رادع وواضح تجاه ما تمارسه ميليشيا الحوثي من إرهاب يهدد المنطقة والعالم، واخرها محاولة تهريب كميات ضخمة من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها إلى العصابة الحوثية الإرهابية في مدينة المخا، والتي بائت بالفشل أمام قدرة المقاومة الوطنية بقيادة عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، التي استطاعت بدورها القبض على تلك الكميات، الأمر الذي يمثل دليلًا قطعيًا على تورط إيران و إيغالها بالعدوان وإطالة أمد الصراع عبر مرتزقتها الحوثيين.

من جانبه، جدد القائم بأعمال السفير الأمريكي، دعم الولايات المتحدة للشرعية الدستورية، وحرصها على إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن والحفاظ على وحدتها، وإنهاء الأزمة، وأن ذلك يحظى باهتمام على أعلى المستويات في الإدارة الأمريكية..مؤكداً أن واشنطن تتابع عن كثب التطورات الميدانية، وتعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء الإقليميين والدوليين لإنهاء المعاناة الإنسانية وبناء سلام عادل ومستدام في اليمن.