أكد الكاتب والباحث الصحفي همدان العليي، أن ميليشيا الحوثي تمثل نسخة هجينة من أكثر الحركات تطرفًا ووحشية في التاريخ الحديث، إذ جمعت بين استبداد الفاشية الإيطالية بقيادة موسوليني، وعنصرية النازية بقيادة هتلر، وإرهاب الجماعات الدينية المتطرفة، مشيرًا إلى أن هذه التركيبة تجعلها أكثر خطورة على اليمن والمنطقة.

وأوضح العليي، في ورقة بعنوان "العنصرية والإبادة الثقافية في اليمن"، قدمها العليي ضمن فعاليات اليوم الثقافي اليمني في مدينة سالزبورغ النمساوية، أن الحوثية تتفوق في تطرفها على الفاشية والنازية من حيث اعتمادها على عقيدة سلالية دينية تزعم الاصطفاء الإلهي لسلالة "آل البيت"، ما يمنحها– بحسب زعمها– حقًا سماويًا في الحكم والسيطرة على اليمنيين، بل وعلى المسلمين جميعًا.

وأشار العليي، إلى أن مقارنة الحوثية بالأنظمة الشمولية في القرن الماضي تكشف تقاطعات خطيرة: فهي فاشية في عسكرة المجتمع وتقديس الزعيم ورفض الديمقراطية، ونازية في تبني التمييز العرقي وتنفيذ سياسات التطهير والتهجير والإبادة الثقافية، مع إضافة بعد كهنوتي ثيوقراطي يجعل من قائدها عبدالملك الحوثي شخصية مقدسة في نظر أتباعه.

ولفت إلى أن الحوثية تمارس جرائم ممنهجة تشمل الإبادة العرقية والطائفية، وتجنيد الأطفال على نطاق واسع، والسيطرة على الموارد والثروات عبر الجبايات ونهب الممتلكات، إلى جانب استهداف المخالفين دينيًا وسياسيًا بالتكفير والقتل. كما أنها جزء من مشروع إقليمي مدعوم ماليًا وعسكريًا وإعلاميًا يهدف لتقويض الأنظمة العربية.

وختم العليي، بالتأكيد على ضرورة تصنيف الحوثية رسميًا ضمن أخطر الحركات العنصرية الإرهابية في العالم، على غرار النازية والفاشية، محذرًا من الاكتفاء بالتعامل معها كجماعة متمردة داخل اليمن، لما يمثله ذلك من تجاهل لطبيعتها الحقيقية وخطرها الإقليمي والدولي.

*للاطلاع على نص المادة.. اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا