بحث وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، اليوم، مع السفير الكوري لدى اليمن دو بونغ كيه، سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الإعلامية والثقافية والسياحية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي بين البلدين الصديقين.

واشاد الوزير الارياني، بمواقف جمهورية كوريا ودعمها المستمر لليمن عبر الأمم المتحدة من خلال البرامج والمساعدات الإنسانية المختلفة.

وقدّم الوزير الإرياني، عدداً من المقترحات لتعزيز التعاون الثقافي والإعلامي بين البلدين، من بينها توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الإعلام والثقافة والسياحة في البلدين، وكذا إطلاق برامج للتبادل الثقافي والسينمائي، والاستفادة من التجربة الكورية الناجحة في هذا المجال، بالإضافة إلى تنظيم أسبوع ثقافي يمني في سيؤول بالتعاون مع وزارة الثقافة الكورية، للتعريف بالتراث اليمني العريق والفنون المعاصرة، وإنشاء برنامج المنح الكورية للشباب اليمني لتأهيل الكوادر في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والسينما والتراث الثقافي والحفاظ على الآثار.

وأكد الإرياني، أن كوريا كانت وما تزال شريكاً رئيسياً في التنمية باليمن، وسبق أن ساهمت في مشاريع الاستثمار في قطاع الغاز قبل انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية على الدولة..مشدداً على أهمية عودة الاستثمارات الكورية واستئناف نشاطها في المرحلة المقبلة.

وأوضح الإرياني، أن العلاقات بين اليمن وكوريا ليست مجرد علاقات بين حكومتين، بل بين تجربتين إنسانيتين تجاوزتا الألم نحو الأمل..مشيرا إلى أنه يتابع بإعجاب بالغ تجربة كوريا الملهمة التي تحوّلت من رماد الحرب إلى دولة صناعية عظمى تقودها المعرفة والتكنولوجيا والإنسان..موضحاً أن هذه التجربة ملهمة لكل الشعوب واليمن في مقدمتها لبناء الدولة الجديدة على أسس من الرؤية والإرادة والانضباط الوطني.

من جانبه، عبّر السفير الكوري، عن تقدير بلاده لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية..مؤكداً أن كوريا جزء من المجتمع الدولي الداعم لأمن واستقرار ووحدة اليمن..مشدداً على رغبة بلاده الأكيدة في استئناف الاستثمارات الكورية، وتوسيع مجالات الشراكة الاقتصادية والتنموية في المستقبل.

كما أشار السفير إلى أن كوريا كانت من الدول التي شهدت إقبالاً سياحياً كبيراً على زيارة اليمن قبل الحرب..مؤكداً حرصه على تعزيز التعاون في المجالات التي تعنى بها وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، بما يسهم في توثيق التواصل بين الشعبين وتعميق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين.