الرئيسية - محليات - تدشين الآلية الوطنية لتبادل المعلومات والتقارير الشهرية بين وزارات الصحة والزراعة والبيئة
تدشين الآلية الوطنية لتبادل المعلومات والتقارير الشهرية بين وزارات الصحة والزراعة والبيئة
الساعة 04:24 مساءً الثورة نت/ الأخبار

دشنت اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، الآلية الوطنية لتبادل المعلومات والتقارير الشهرية للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان والبيئة في إطار نهج "الصحة الواحدة" الذي يجمع وزارات الصحة العامة والسكان، والزراعة والري والثروة السمكية، والمياه والبيئة، بمشاركة منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

ويأتي التدشين كثمرةً لتعاون وثيق ومتواصل بين الوزارات الثلاث خلال العامين الماضيين في إطار الجهود الوطنية لتعزيز منظومة الأمن الصحي والغذائي والبيئي، والارتقاء بمستوى الاستجابة الوقائية للأمراض المشتركة والمخاطر الصحية ذات المنشأ الحيواني والبيئي.

وأكد وكيل قطاع الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة العامة والسكان، الدكتور علي الوليدي، في الورشة التي أقيمت بالمناسبة، أن هذه الخطوة تمثل إنجازًا وطنيًا نوعيًا يؤسس لمرحلة جديدة من التنسيق والتكامل المؤسسي بين القطاعات المعنية بنهج الصحة الواحدة..مشيرًا إلى أن صحة الإنسان لم تعد بمعزل عن صحة الحيوان والنبات والبيئة وأن تحقيق الأمن الصحي أصبح يعتمد على هذا النهج التكاملي الشامل

وأوضح الدكتور الوليدي، أن الآلية المستحدثة لتبادل المعلومات والبلاغات الفورية والتقارير الشهرية حول الأمراض المشتركة بين الوزارات الثلاث، ستُسهم في تحسين الاستجابة المبكرة، وتعزيز التخطيط الوقائي ومكافحة الأوبئة..مؤكدًا أن العمل المؤسسي المشترك سيُعزز قدرات النظام الصحي والبيئي ويُسهم في بناء منظومة وطنية متكاملة للإنذار المبكر والاستجابة السريعة.

من جانبه، اعتبر ممثل وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، الدكتور مصطفى الطيار، تدشين هذه الآلية خطوة مفصلية في مسار تطبيق نهج الصحة الواحدة في اليمن..مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة والري تقف جنبًا إلى جنب مع بقية القطاعات لتحقيق التكامل الوطني في مواجهة الأمراض المشتركة وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات الوقاية والكشف والاستجابة.

وفي السياق ذاته أكدت مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن الدكتورة نهى محمود، أن المنظمة تدعم بقوة هذا المسار، وستواصل العمل مع الوزارات المعنية والشركاء الدوليين لبناء قدرات وطنية مستدامة في هذا المجال.

في حين أشار ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الدكتور جوستين، إلى أن نهج الصحة الواحدة يُعد السبيل الأمثل للتعامل مع المخاطر المعقدة والمتداخلة التي تهدد صحة الإنسان والحيوان والنظام البيئي.

من جهته، استعرض منسق برنامج الصحة الواحدة بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور جمال الماس، المسار الذي قطعه اليمن في هذا المجال بدءا بتأسيس اللجنة الوطنية متعددة القطاعات لمكافحة الأمراض المشتركة، ثم إنشاء آليات التنسيق الوطنية لنهج الصحة الواحدة بين الوزارات والجهات ذات العلاقة.

وشهدت الورشة نقاشات موسعة تناولت الجوانب الفنية والتنظيمية للآلية الوطنية وآليات الربط بين مراكز الرصد الوبائي ومختبرات الصحة الحيوانية والبيئية بما يعزز سرعة تبادل البيانات ودقة التحليل وتوحيد الجهود الوطنية نحو تحقيق أهداف نهج الصحة الواحدة في اليمن.