تشارك الجمهورية اليمنية، في اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي بوفد ترأسه سفير اليمن ومندوبها الدائم لدى مكتب الامم المتحدة في فيينا، هيثم شجاع الدين.

والقى السفير شجاع الدين، كلمة بلادنا كرر فيها مطالبة اليمن وقف التدخلات الايرانية من خلال دعمها لمليشيا الحوثي الارهابية، واكد بانه لن تتحقق أي تسوية سياسية في اليمن ما لم تتوقف هذه التدخلات، علاوة على أهمية استمرار دعم المجتمع الدولي لليمن لتعزيز قدرتها للقيام بدورها في حماية الأمن والاستقرار الإقليمي وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية،

وأعرب السفير شجاع الدين عن بالغ القلق إزاء ما ورد في تقرير المدير العام بشأن عدم تمكن الوكالة، منذ يونيو 2025 من اجراء عملية التفتيش فيما يتعلق بالمرافق النووية وان الوكالة تنتظر ان تقدم ايران بموجب اتفاق الضمانات المعقود معها بموجب معاهدة عدم الانتشار تقارير حول حالة هذه المرافق حتى تتمكن الوكالة من التحقق منها.

كما اشار الى مرور أكثر من أربع سنوات على توقف إيران عن تطبيق البروتوكول الإضافي، الأمر الذي يثير مخاوف جدية، خاصة وأن إيران تُعد الدولة الوحيدة غير الحائزة للأسلحة النووية التي تواصل إنتاج كميات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو ما يضاعف من أهمية التزامها الكامل بالمعايير الدولية ذات الصلة.

واكد على ضرورة أن تلتزم إيران، عملاً بأحكام اتفاق الضمانات المبرم معها بموجب معاهدة عدم الانتشار، بتقديم تقرير شامل ودون أي تأخير يتضمن الحصر الكامل للمواد النووية، مرفقاً باستبيان محدث يوضح حالة هذه المواد والمرافق النووية المتضررة. كما لفت الانتباه إلى أن تمكين الوكالة من الوصول الفوري والفعّال إلى تلك المرافق يُعد شرطاً أساسياً لاضطلاعها بمهامها في مجال التحقق، وذلك وفقاً للالتزامات القانونية الناشئة عن الاتفاق المذكور، وبما يعزز الشفافية ويكرس الثقة في نظام الضمانات الدولي.

وشدد السفير شجاع الدين انه أصبح من المهم السير في خطوات بلورة اتفاق جديد ملزم لإيران، يتضمن ازالة كافة الشواغل المتعلقة ببرنامج ايران النووي، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، وتدخلاتها في شئون دول الاقليم.