الرئيسية - عربي ودولي - اغتيال معارض تونسي بارز
اغتيال معارض تونسي بارز
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تونس/وكالات – اغتال مسلحون مجهولون القيادي اليساري شكري بلعيد¡ الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد¡ في تونس أمس بعد أن تعرض لإطلاق ناري مباشر أثناء خروجه من منزله إلى العمل. وسارع على الفور رئيس الوزراء حمادي الجبالي إلى إدانة الحادث ووصفه بأنه اغتيال سياسي وجه ضربة لثورة “الربيع العربي”. وقال الجبالي: إن هوية قاتل شكري بلعيد لم تعرف بعد. وبلعيد هو معارض يساري بارز للحكومة التي يقودها إسلاميون. وقطع الرئيس التونسي منصف المرزوقي زيارته لفرنسا وألغى زيارته لمصر للمشاركة في قمة التعاون الإسلامي عقب قتل بلعيد ودعا إلى الحذر من الفتنة والعنف. وتدفق أكثر من ألف تونسي على الشارع الرئيسي بالعاصمة قرب وزارة الداخلية احتجاجا على مقتل بلعيد وأطلقوا شعارات ضد حكومة النهضة. وهتف المتظاهرون “عار عار شكري مات بالنار” و”أين انت يا حكومة” ورددوا شعار “الحكومة يجب أن تسقط و”ارحلوا”. وطوقت قوات الأمن المكان ولم تقع حتى الآن مواجهات. وقال الجبالي: “مقتل بلعيد هو اغتيال سياسي واغتيال للثورة التونسية… من قتله يريد اسكات صوته وقتل آمال التونسيين”. ويرأس الجبالي حكومة يرأسها حزب النهضة الذي فاز في أول انتخابات تجري في تونس بعد الربيع العربي عام 2011م. وكان بلعيد الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى¡ بعد أن اطلق عليه الرصاص أمام بيته عضوا بارزا في حزب الجبهة الشعبية المعارض. وقال زياد لخضر القيادي البارز في حزب الجبهة الشعبية: إن بلعيد قتل بإطلاق أربع رصاصات على الرأس والصدر وان الاطباء أبلغوا رفاقه بأنه مات واستطرد: “هذا يوم حزين لتونس”. وأكدت مصادر أخرى في الحزب موته. وعلى إثر إعلان الخبر اتجهت جماهير غفيرة إلى المصحة التي نقل إليها شكري بلعيد¡ إثر إصابته¡ وقال مصدر طبي: إن القيادي التونسي “استشهد بعد أن تعرøض لطلق ناري أصابه على مستوى الرأس والرقبة”. وتأتي هذه العملية فيما تعيش تونس على وقع توتøر حاد وسط حالة من الاحتقان الشديد دفع العديد من المراقبين إلى توقع الأسوأ بالنظر إلى تزايد الاستقطاب بين الإسلاميين الذين يحكمون¡ واليساريين.