الرئيسية - عربي ودولي - الشرق الأوسط الوجهة الأولى لأوباما خلال ولايته الرئاسية الثانية
الشرق الأوسط الوجهة الأولى لأوباما خلال ولايته الرئاسية الثانية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

واشنطن/ نيويورك/ رويترز – يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارة إسرائيل والضفة الغربية والأردن في فصل الربيع الأمر الذي أثار احتمالات قيام الولايات المتحدة بمسعى جديد لإحياء جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة منذ وقت طويل. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي لإسرائيل منذ توليه السلطة. وتنبئ الجولة بأن أوباما يعتزم أن يجعل الشرق الأوسط المضطرب -حيث تخوض إيران مواجهة مع الغرب بسبب برنامجها النووي وتدور في سوريا حرب أهلية دامية- ضمن أولوياته الرئيسية في ولايته الثانية. ورغم أن البيت الأبيض لم يعلن مواعيد محددة للرحلة لكن القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي نقلت عن مصادر لم تسمها في واشنطن قولها: إن أوباما سيزور إسرائيل في 20 من مارس. واختيار إسرائيل حليفة الولايات المتحدة الوثيقة لتكون أول دولة يزورها أوباما منذ أن بدأ فترة رئاسته الثانية في 21 يناير كانون الثاني ستعطي الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرصة لتحسين العلاقة بينهما التي عرف عنها انها خلافية. وظلت معاملاتهما متوترة خاصة على مدى العام الاخير بسبب خلافات حول أفضل الطرق للتصدي لطموحات إيران النووية. ونتنياهو منشغل الان بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة بعد أن حقق خصومه في يسار الوسط مكاسب غير متوقعة في الانتخابات الإسرائيلية التي جرت الشهر الماضي وهو شيء يرى مساعدو أوباما أنه سيقوي موقف الرئيس الأمريكي في التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد. لكن نظرا للخلافات العميقة بين إسرائيل والفلسطينيين حول سبل استئناف المفاوضات التي انهارت منذ أكثر من عامين ستواجه أي جهود سلام أمريكية جديدة عقبات كبرى. وأعلن البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن اوباما ونتنياهو ناقشا الرحلة القادمة للرئيس في مكالمة هاتفية في 28 من يناير. وقال البيت الابيض: “بدء الفترة الثانية للرئيس وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة توفران فرصة للتأكيد على الروابط العميقة والثابتة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومناقشة سبل المضي قدما في مجموعة واسعة من القضايا التي تهم البلدين منها إيران وسوريا.” وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: إن أوباما ونتنياهو بحثا فقط الزيارة التي ستحدث بعد تشكيل الائتلاف الإسرائيلي الجديد. وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني بأن أوباما سيزور أيضا الضفة الغربية للاجتماع مع الزعماء الفلسطينيين ويسافر إلى الأردن الذي تأثر بالصراع السوري “لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.” ولعب العاهل الاردني الملك عبدالله حليف واشنطن الذي سيلتقي بأوباما على الارجح دورا في مبادرات السلام السابقة التي رعتها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط. ويشير مسار الرحلة القادمة للرئيس الأمريكي أن ادارته ربما تعد لمحاولة سلام جديدة. وجاءت أنباء الجولة الجديدة بعد اتصال وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري مع كل من نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاحد الماضي مؤكدا على التزام الولايات المتحدة بعملية السلام. وانهارت جهود أوباما السابقة للتوسط في محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية عام 2010م بعد رفض الجانب الفلسطيني للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي وبعدها سرعت إسرائيل من عملية البناء في أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية التي يطالب بها الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية. وأحجم أوباما عن الضغط على نتنياهو عام 2012م خلال حملته الانتخابية في سباق الرئاسة الأمريكي خوفا من أن يخسر أصوات اليهود الأمريكيين واي دوائر أخرى موالية لإسرائيل. والان يمكنه أن يتخذ موقفا أكثر تشددا رغم امكانية تعرضه لهجوم من جانب الجمهوريين الذين شككوا في التزامه بأمن إسرائيل. ومن جانبه أكد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مجددا التزامه بتعزيز جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعبين. وأشار في اجتماع لجنة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف الليلة الماضية إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي على منح فلسطين وضع الدولة المراقبة غير العضو..وقال أن هذا التصويت أكد الضرورة الملحة لتحقيق حل الدولتين..مضيفا إنه لا بديل عن المفاوضات لتحقيق هذه الغاية. وتحدث بان كي مون عن رؤيته لحل الدولتين قائلا: “يجب أن تسفر المفاوضات عن اتفاق ينهي الصراع والاحتلال الذي بدأ عام 1967م ويؤدي إلى دولتين إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام والاعتراف المتبادل بحقوق كل منهما المشروعة بما في ذلك حق تقرير المصير”. وأكد أنه يجب على كل دولة احترام الالتزامات لضمان المساواة في الحقوق المدنية لكافة مواطنيها واحترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية ..مضيفا أنه يجب أن تظهر القدس من خلال المفاوضات باعتبارها العاصمة المستقبلية للدولتين.. ووفقا لما نصت عليه خارطة الطريق يجب أن يكون هناك حل عادل ومنصف وواقعي متفق عليه لقضية اللاجئين.