الرئيسية - عربي ودولي - دول الخليج تجدد تحذيراتها من مخاطر المفاعل النووي الإيراني على بيئة المنطقة
دول الخليج تجدد تحذيراتها من مخاطر المفاعل النووي الإيراني على بيئة المنطقة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الرياض/وكالات – حذøر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني من مخاطر مفاعل بوشهر النووي الإيراني على البيئة في منطقة الخليج. وقال الزياني: خلال مؤتمر لوزراء البيئة في دول المجلس الست في جدة¡ إن بين “التحديات البيئية التي ينبغي على دول المجلس أن تواجهها بعمل مشترك جاد¡ هو بدء تشغيل مفاعل بوشهر النووي”. وأضاف: “رددت وسائل الإعلام مؤخرا وقف تشغيل المفاعل لفترة محدودة بعد خلل فني¡ لقد أصبح يمثل مصدر تهديد خطير للبيئة في منطقة الخليج¡ مما يضع على دول المنطقة عموما مسؤولية مشتركة لاتخاذ الاحتياطات والإجراءات الضرورية لتحاشي الأخطار التي قد يسببها تشغيله”. ودعا الأمين العام¡ إلى أن يكون بوشهر “محل اهتمام وتركيز ومتابعة مستمرة من قبل الخبراء والمختصين بهذا الشأن¡ في الوزارات والأجهزة المختصة بشؤون البيئة في دول مجلس التعاون”. ودشنت محطة بوشهر في أغسطس 2010م وكان يفترض أن تعمل بكامل طاقتها بنهاية العام ذاته¡ لكن لم يتم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء إلا في أواخر 2011م وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نوفمبر الماضي أن الوقود أفرغ من منشأة بوشهر ما أدى إلى إغلاقها. وقال دبلوماسيون غربيون إن ذلك يثير المخاوف بشأن السلامة في المفاعل. لكن إيران التي تحفظت بشأن الصعوبات التي واجهت المنشأة النووية¡ قللت من التكهنات بإفراغ الوقود قائلة إنه يعود لأسباب فنية ووصفت ذلك بالإجراء الروتيني. ولا تطبق منشأة بوشهر معاهدة الأمن النووي التي وضعت بعد كارثة تشيرنوبيل عام 1986م في أوكرانيا لتعزيز الشفافية والسلامة. وتسعى إيران إلى تطوير طاقة نووية¡ لكن الغموض الذي تضفيه على برنامجها يثير الشكوك في نواياها¡ ويجعل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن تشتبه بأن لدى طهران طموحات لامتلاك أسلحة نووية. بينما يزرع البرنامج النووي الإيراني¡ سواء كان سلميا أو عسكريا¡ القلق بين دول الخليج شديدة القرب جغرافيا من إيران الأمر الذي يجعل أي حادث نووي عرضي أو مقصود يؤثر على البيئة الخليجية¡ وخصوصا منها البحرية بما تمثله مياه الخليج من أهمية استراتيجية لتلك الدول كمصدر للثروات سواء السمكية أو البترولية¡ وكطريق رئيسية لنقلها وتسويقها. ويقول خبراء إن الحادث النووي الخطير الذي جدø السنة الماضية بمفاعل فوكوشيما الياباني¡ أعطى وجاهة لتوجøس الخليجيين من النووي الإيراني غير المؤمøن جيدا¡ وذلك على اعتبار أن التطور التكنولوجي الياباني المشهود له عالميا لم يكن كافيا لمنع المحظور¡ بينما طهران دخلت الميدان النووي بشكل متسرع ودون امتلاك ما يكفي من وسائل وخبرات لتأمينه¡ سواء ضد الأخطاء البشرية والأعطال التقنية أو ضد الكوارث الطبيعية.