الرئيسية - عربي ودولي - الأمم المتحدة: الخلافات تعرقل مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا
الأمم المتحدة: الخلافات تعرقل مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عواصم/وكالات/ – أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المشكلة الرئيسة التي تواجه مهمة المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي تتمثل في الانقسامات بين مواقف الدول الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط¡ وإلى تباين مواقف الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي¡ علاوة على الانقسامات داخل سوريا نفسها. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح للصحفيين: إنه ما لم تجر تسوية هذه الخلافات¡ فإن مجلس الأمن لن يكون قادر◌ٍا على تمرير أي قرار جديد. ومن جانبها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة أمس إن حوالي 5000 سوري يفرون من بلادهم يوميا ويعبرون الحدود إلى دول مجاورة. وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية في إفادة صحفية في جنيف: هذه أزمة كاملة. وأضاف: كانت هناك زيادة ضخمة في يناير وحده. نحن نتحدث عن زيادة بنسبة 25% في أعداد اللاجئين المسجلين خلال شهر واحد.” وذكر أن أكثر من 787 ألف سوري إما سجلوا أسماءهم كلاجئين أو ينتظرون الإجراءات في المنطقة خاصة في لبنان والعراق والأردن وتركيا وذلك منذ بدء الصراع في سوريا قبل عامين. وحذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس من تفاقم نقص المياه في سوريا وتلوث الإمدادات في بعض الأحيان مما يعرض الأطفال إلى خطر الإصابة بالأمراض بشكل متزايد. وكشف أول تقييم للصندوق في عموم سوريا أن إمدادات المياه في المناطق المتضررة من الصراع تمثل ثلث مستويات ما قبل الأزمة. وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم يونيسف في الإفادة: يشير هذا إلى تعطيل جسيم للخدمات وضرر لحق بشبكات المياه والصرف الصحي وتوفر محدود للخدمات الصحية الأساسية مما يجعل الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض. إلى ذلك أبلغ وزير الدفاع الأمريكي ورئيس الأركان الكونجرس أنهما أيدا توصية قدمتها وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية تدعو إلى تسليح المعارضة السورية غير أن البيت الأبيض قرر في نهاية الأمر رفضها. وقصرت حكومة الرئيس باراك أوباما دعمها على تقديم مساعدات غير فتاكة للمعارضة السورية التي تفتقر للتسليح الجيد مقارنة بالجيش والميليشيات المؤيدة للرئيس بشار الأسد على الرغم من حصول هذه المعارضة على أسلحة من دول مثل قطر والسعودية. وسقط ما يقدر بنحو 60 ألف قتيل في الصراع المستمر في سوريا منذ 22 شهرا. ويدافع السناتور جون مكين الجمهوري عن أريزونا عن زيادة الدور الأمريكي ووجه اللوم لحكومة أوباما في جلسة بمجلس الشيوخ بسؤاله قادة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) “كم قتيل يجب أن يسقط كي توصوا بتحرك¿” ثم توجه بالسؤال إلى وزير الدفاع ليون باتيتا والجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة عما إذا كانا يؤيدان التوصية التي قدمتها وزيرة الخارجية ومدير وكالة الاستخبارات المركزية العام الماضي. وقال بانيتا ودمبسي: إنهما أيدا التوصية وأسهب وزير الدفاع في وقت لاحق في الجلسة في توضيح موقفه. وقال بانيتا: من الواضح أن هناك عددا من العوامل المتضمنة هنا التي دفعت الرئيس في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرار بتقديم (مساعدات) غير فتاكة¡ وأضاف: إنه يساند قرار أوباما. وهذه التعليقات هي أول اعتراف علني من قبل البنتاجون بتأييد تسليح المعارضة منذ أن أشارت صحيفة نيويورك تايمز في الثاني من فبراير شباط إلى الخطة التي وضعتها الصيف الماضي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومدير الاستخبارات ديفيد بتريوس اللذين تركا منصبيهما منذ ذلك الحين.