الرئيسية - عربي ودولي - المعارضة البحرينية تستأنف جهود تدويل الأزمة الداخلية
المعارضة البحرينية تستأنف جهود تدويل الأزمة الداخلية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

{ موسكو/وكالات –

دعا الأمين العام للمنبر الديمقراطي الاشتراكي المعارض في البحرين¡ عبدالنبي سلمان أمس روسيا إلى لعب دور فاعل بالأزمة القائمة حاليا في البحرين. وبدأ تحرøك المعارضة البحرينية باتجاه موسكو في اللحظة الحاسمة قبيل استئناف الحوار الوطني المقرر غدا◌ٍ¡ للملاحظين أمرا مفاجئا. وقال بعض هؤلاء إن الخطوة تنم عن خوف لدى تلك المعارضة من أن ي◌ْـفقدها الحوار وهجها وسطوتها بالشارع¡ خصوصا إذا قدمت حكومة المنامة تنازلات جديøة تلغي ذرائع الاحتجاج والتظاهر. وأكد آخرون أن الخطوة محاولة جديدة لتدويل المشكلة الداخلية في البحرين¡ في ظل ضعف الاهتمام الدولي بها¡ لشيوع قناعة¡ بأن أسبابا طائفية تكمن خلف أغلب التحركات الاحتجاجية. وقال سلمان خلال وجوده في روسيا ضمن وفد للمعارضة البحرينية¡ في حوار تلفزيوني : إن “الدور الروسي مطلوب في المعادلة الإقليمية¡ في ظل ما يجري من غياب الاهتمام الدولي الواضح من قبل القوى الغربية وتحديدا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المسألة البحرينية”. وأشار سلمان إلى أن قوى المعارضة وخلال السنوات الماضية حاولت أن يكون لهذين القطبين الغربيين “دورا ايجابيا في الحراك المشروع”¡ مضيفا أنه حتى هذه اللحظة لم يتحقق الضغط على النظام لتلبية مطالب الشعب البحريني. وبشأن مبادرة الحوار التي طرحتها السلطات البحرينية¡ قال سلمان : إن هناك اعتراضات من قبل قوى المعارضة على أجندة الحوار وليس على الحوار نفسه¡ وذلك لعدم وضوح القوى التي ستشارك فيه. وأكد أن القضية البحرينية هي قضية سياسية واضحة وتحتاج إلى حلول سياسية والى شركاء يجلسون إلى طاولة الحوار. وشدد على أن ما تطرحه الدولة هو “حوار طائفي لا يرتقي إلى طموحات شعب البحرين”. وكان وفد من قوى المعارضة البحرينية بدأ أمس الأول زيارة إلى روسيا تستمر 4 ايام يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الروس منهم نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ونواب في مجلس الدوما الروسي. وكانت المعارضة في البحرين قد أعلنت انها تتمسك بضرورة التوافق مع الحكومة على آليات الحوار الذي سيستأنف غدا◌ٍ الأحد قبل بدء المناقشات. وفي بيان اصدرته الاربعاء¡ شددت قوى المعارضة بقيادة جميعة الوفاق¡ على “ضرورة التوافق على قواعد وآليات الحوار قبل الدخول فيه”. وأضافت : إن من شأن ذلك “تعزيز أجواء الثقة السياسية والشعبية في جدية الحوار¡ وبالتالي يعطي المصداقية للدعوة للحوار ويجنب البلاد فشله من الجولة الأولى مما سيكون له انعكاسات سياسية وشعبية سلبية نشعر أن البلاد في غنى عنها”. كما قررت قوى المعارضة أن تبعث بكتاب جديد إلى وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة لتأكيد موقفها وتجديد مطلبها عقد لقاء معه للتوصل إلى اتفاق على آليات الحوار¡ كما أوضح بيانها. وكان وزير العدل البحريني أعلن الاثنين استئناف الحوار الوطني في العاشر من فبراير الجاري بعد الدعوة إلى الحوار التي وجهها الملك حمد بن عيسى آل خليفة أواخر يناير الماضي.