خاص/الثورة – سجلت التمويلات المصرفية الموجهة لقطاع الصناعة تراجعا◌ٍ خلال عام 2012م بنسبة تصل إلى 8.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وبلغ إجمالي التمويلات والسلفيات التي حصل عليها قطاع الصناعة في 2012م نحو 35 مليارا◌ٍ و870 مليون ريال مقابل 45 مليارا◌ٍ و625 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام 2011م . وأظهرت إحصائية حديثة إن التمويلات المصرفية انخفضت بنحو 9 مليارات و755 مليون ريال وبنسبة تراجع تقدر بـ8.1%. وبحسب خبراء اقتصاد يعمل في قطاع الصناعة التحويلية حوالي 6 من إجمالي المشتغلين يضاف إليهم حوالي 9% من المشتغلين الذين يعملون كحرفيين ومن إليهم¡ ومع ذلك فإن ضعف هذا القطاع يساهم في اختلالات هيكل الإنتاج الوطني وتركيب الناتج المحلي الإجمالي ويعيق عملية تنويع مصادر الدخل القومي. وتوقعت الخطة الخمسية الرابعة بأن يحقق هذا القطاع معدل نمو يقدر بـ6% في المتوسط سنويا◌ٍ وبأن يصل ناتج قطاع الصناعة التحويلية إلى 134 مليار ريال في عام 2011م. ويرى اقتصاديون أن الأزمة الحالية قد أثرت سلبا◌ٍ على هذا القطاع من خلال ثلاث قنوات رئيسية منها انعدام المشتقات النفطية وخاصة مادة الديزل التي تشكل العمود الرئيسي لتشغيل المصانع والمعامل الكبيرة ومتوسطة الحجم في ظل قصور خدمات الكهرباء من الشبكة العامة.كما تزامن ذلك مع انقطاع التيار الكهربائي من الشبكة العامة الأمر الذي أثر بصورة كبيرة على الكثير من الصناعات التحويلية مثل الصناعات الخشبية .. صناعة الملابس والحقائب والأحذية ودبغ الجلود.. والأثاث. واشاروا إلى تراجع المدخلات الخام والسلع الوسيطة¡ وكذلك ارتفاع حجم استيراد تكلفة المدخلات والسلع الوسيطة المحلية نتيجة ارتفاع تكاليف النقل والتسويق وتكاليف التخزين بسبب انقطاع التيار الكهربائي الامر الذي يؤثر سلبا◌ٍ على الصناعة الوطنية.