كنبيرا/وكالات – كشف مكتب وزير الخارجية الأسترالي¡ بوب كار¡ أمس الأول¡ أن موظفين لديها في تل أبيب علموا باعتقال المواطن الأسترالي¡ بن زيغيير¡ أو السجين “أكس” في إسرائيل¡ قبل وفاته عام 2010م ولكن لم يبلغوا عن ذلك. وقالت متحدثة باسم كار¡ في بيان¡ إنه تم إبلاغ الوزير سابقا¡ أن وزارة الخارجية والتجارة¡ لم تكن على علم باعتقال زيغيير¡ وأضافت: ان “وزارة الخارجية والتجارة علمت الآن أن بعض الموظفين في الوزارة علموا باعتقال بن ألين “الاسم الثاني لزيغيير” في العام 2010م من قبل وكالة أسترالية أخرى”. وأشارت إلى أن الوزير “طلب من سكرتير الوزارة بيتر فارغيز مراجعة تعامل الوزارة مع هذه القضية القنصلية”. وصرح الوزير لشبكة “آي بي سي” الإخبارية الأسترالية التي كشفت هوية زيغيير أن الحكومة الأسترالية لم تكن تعلم شيئا عن القضية. وقال متحدث آخر باسم كار¡ لصحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد: إن دبلوماسيا في سفارة أستراليا في تل أبيب علم أن زيغيير اعتقل¡ ولكن لم يبلغ عن ذلك عبر القنوات الدبلوماسية المناسبة. وكانت شبكة “آي بي سي” كشفت الثلاثاء الماضي أن السجين الملقøب بـ”أكس” الذي أودع زنزانة انفرادية في سجن أيالون الإسرائيلي من دون أن تعلن السلطات أية معلومات عن هويته أو التهم الموجهة إليه¡ هو مواطن أسترالي يهودي من ملبورن¡ يدعى¡ بن زيغيير¡ استخدم اسم بن آلون في إسرائيل وحمل أيضا جواز سفر أستراليا باسم بن ألين. وقالت الشبكة ضمن برنامج “مراسل أجنبي:¡ إن زيغيير كان عمره 34 عاما حين وجد مشنوقا في زنزانته بسجن أيالون في ديسمبر 2010م والتي كانت مصممة لقاتل رئيس الوزراء إسحاق رابين¡ يغئال عمير. وقالت: إن اعتقاله وسجنه في إسرائيل يبقيان لغزا¡ إلاø أنها علمت أنه كان مجندا لدى الموساد الإسرائيلي. وأشارت إلى أن جثمان السجين نقل إلى ملبورن حيث دفن في مقبرة “تشيفرا قاديشا” اليهودية بضاحية سبرينغفيل في 22 ديسمبر أي بعد 7 أيام على وفاته. وتبيøن لاحقا أن زيغيير هو نجل جيوفري زيغيير المدير التنفيذي مجلس فكتوريا للمجتمع اليهودي وأحد قادة المجتمع اليهودي في ملبورن. وكانت أوامر صدرت في العام 2010م من أعلى المستويات في إسرائيل بمنع نشر أية معلومات حول السجين “أكس” بعد أن نشرت “يديعوت أحرونوت” تقريرا حوله. وكتب رئيس تحرير صحيفة هآرتس ألوف بن¡ الثلاثاء الماضي في الموقع الإلكتروني للصحيفة¡ أن “ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو جمع الثلاثاء الماضي بشكل عاجل جدا لجنة رؤساء تحرير وسائل الإعلام¡ من أجل طلب تعاونهم في منع النشر حول قضية ستثير حرج جهة رسمية بشكل كبير”¡ وذلك بعيد نشر الشبكة الأسترالية تقريرها.