الرئيسية - اقتصاد - الشباب ثروة الحاضر والمستقبل !!
الشباب ثروة الحاضر والمستقبل !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

{ لا يمكن القول إن هناك شابا واحدا يرغب في أن يكون عالة أو عاطلا عن العمل ¡ خصوصا في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها أغلب طبقات المجتمع التي انخفضت إلى طبقة ما دون المتوسطة والفقيرة وجوهر هذا كله هي البطالة ¡ لذا يوجد الآلاف من الشباب العاطلين المغلقة أمامهم أبواب الوظائف حقيقة تكشفها أرقام المتقدمين للوظائف المسجلين لدى وزارة الخدمة المدنية .

إن الشباب هم ثروة الحاضر والمستقبل ¡ والتي لا يمكن تحمل هدرها¡ فالإمكانات الكاملة للشباب اليمني لم تستغل لأن غالبيتهم لم يتمكنوا من فرص عمل تناسب قدراتهم وهو ما يعني إعادة النظر بكل السياسات المرتبطة بالشباب السرø في رغبة الشباب بالوظيفة الحكومية ليست الرفاهية والمكاتب كما يشاع ¡ بل البحث عن الأمن الوظيفي ¡ فالوظيفة العامة تعني الأمن ¡ واليوم المحدد للراتب الشهري ¡ بخلاف العديد من الوظائف في القطاع الخاص الذي من الممكن أن يتخلى عن الموظف لأتفه الأسباب ,فأغلب أرباب العمل يريد من الشاب العامل أن يتحول إلى ثور يحرث عليه طيلة النهار بوجبة واحدة ¡ مع أن العديد من الوظائف في القطاع الخاص أفضل ماديا◌ٍ ولكنها غير عادلة ¡ فالعديد من البنوك يتجاوز رواتب مدرائها العامين مبلغ 2000دولار شهريا¡ فيما العمل كله يقوم به موظفون صغار لا تتجاوز رواتبهم 700دولار كحد أعلى . القطاع الخاص: الحكومة لا تستطيع استيعاب الكم الهائل من الشباب المستعدين للعمل لذا تقع مسؤولية وطنية وأخلاقية هامة على عاتق مؤسسات وشركات القطاع الخاص ¡ في فتح باب التوظيف للشباب للتخفيف من وطأة الفقر من خلال تقديم منح التعليم للمتفوقين والتدريب¡ وتمويل المشاريع الصغيرة للشباب وفتح مصانعها أمام الباحثين عن عمل. مرحلة تحول وطبقا للخبير الاقتصادي الدكتور علي قايد فإن اليمن تمر بمرحلة تحول تتميز بمكاسب ديموغرافية كغيرها من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن أن نحققها إذا ما تم الاستثمار في تنمية الشباب بشكل إيجابي وبطريقة فعالة وفي الوقت المناسب حيث يتمتع الشباب بطاقة كبيرة تجعله قادرا◌ٍ علي العمل والإبداع. مشيرا إلى أن للشباب حقوقا◌ٍ أو مطالب جمة تعكس حاجاتهم لعل من أهم تلك الحقوق حق الشباب في الحياة ¡ والتعليم ¡ والعمل ¡ والحصول على الخدمات الثقافية والاجتماعية والصحية ¡ والحماية من كل صور الاستغلال والتمييز ¡ والمساواة أمام القانون وفي الفرص المتاحة ¡ وحرية الرأي والتعبير والتنظيم ¡ والمشاركة في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم سواء علي مستوى الأسرة أو المجتمع¡ وغيرها من الحقوق التي يكفلها الدستور والقوانين. فشل ويؤكد الدكتور قايد إن البطالة لدى الشباب ترتبط بالظروف الاقتصادية السائدة أكثر مما ترتبط بسلوكية الشباب نتيجة لفشل برامج التنمية في العناية بالجانب الاجتماعي بالقدر المناسب¡ وضعف الأداء الاقتصادي¡ وتراجع قدرة القوانين المحفزة على الاستثمار في توليد فرص عمل بالقدر الكافي¡ إضافة إلى تراجع دور الدولة في إيجاد فرص عمل بالحكومة¡ والمرافق العامة وانسحابها تدريجي◌ٍا من ميدان الإنتاج¡ والاستغناء عن خدمات بعض العاملين في ظل برامج الخصخصة والإصلاح الاقتصادي التي تستجيب لمتطلبات صندوق النقد الدولي في هذا الخصوص, وارتفاع معدل نمو العمالة مقابل انخفاض نمو الناتج القومي وينبغي أن نؤكد أن قضية تشغيل الشباب قضية محورية بالنسبة للشباب في عالم اليوم والغد حيث أن التشغيل وإتاحة فرص العمل عامل أساسي في التخفيف من الفقر ومن ثم بناء حياة كريمة للشباب . صعوبات وطبقا لأستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء هناك صعوبات ومعوقات تواجه الوضع التشغيلي للشباب ومن ثم فإنه من المتعذر تعميم آليات المعالجة وتبسيط الرؤية , فالشباب يعيشون في دوائر لا تقاطع ولا تماس بينها إلا نادرا◌ٍ ¡ أي أن الشباب ليسوا فئة متجانسة فهناك الشباب المتعلم وغير المتعلم ¡ وشباب الريف وشباب الحضر والشباب الفقراء والشباب الأغنياء ¡ والشباب حسب النوع (ذكور – إناث) حيث تقدرفجوة الفقراء من الشباب تقدر بنحو 2,06% وينبغي أن ينخفض إلى 1,03% في حلول عام 2015م إلا أن الشباب الفقراء ينطبق عليهم حالات وضع الفقراء في المجتمع وخاصة فيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للفقر ريفا وحضرا◌ٍ.