استطلاع / منصور شايع –

تمكنت الدولة خلال الفترة الأخيرة توفير خدمة التيار الكهربائي من خلال تأمين خطوط نقل الطاقة الكهربائية من محطة مارب الغازية إلى الشبكة الوطنية المتصلة بمختلف المحافظات¡ كما تم تزويد عدد من المحافظات باحتياجاتها من الطاقة الكهربائية¡ الدائمة والمؤقتة¡ وبالتالي شهدت هذه الخدمة استقرارا◌ٍ نسبيا◌ٍ خلال العام الماضي مقارنة بالعام السابق والتي وصلت الى درجة الانهيار وخلقت تذمرا واستهجانا واسعا في أوساط المجتمع .

وتشير البيانات الأمنية إلى أن عدد جرائم الاعتداء على خطوط نقل الطاقة الكهربائية انخفضت خلال العام الماضي 2012م بحوالي 23 جريمة اعتداء عما كان في العام السابق 2011م أي بمعدل تراجع بنسبة 22.7 %¡ كما ضبطت الأجهزة الأمنية 23 جريمة من إجمالي الجرائم المسجلة خلال الفترة نفسها والبالغة 78 جريمة تخريب في خطوط نقل الكهرباء¡ فيما بلغ عدد المتهمين بارتكاب تلك الجرائم 120 متهما◌ٍ ضبط منهم 37 متهما◌ٍ وبنسبة ضبط بلغت 30.83% أما عدد المجني عليهم في تلك الجرائم فقد بلغ 70 شخصا◌ٍ¡ مما يعد تقدما كبيرا في الجانب الامني وفي سبيل حماية هذه الخدمة الاساسية في حياة المواطن اليمني . خسائر وعبر معظم من استطلعنا آراءهم عن الرضا بما وصل اليه الاستقرار في خدمة التيار الكهربائي خلال العام المنصرم مقارنة بالعام السابق وبحسب الأخ / عبدالرحمن الشرعبي صاحب ورشة لحام فإنه بعد الانتخابات الرئاسية التي اجريت العام الماضي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني استقرت خدمة التيار الكهربائي بصورة جيدا مقارنة بالعام السابق حيث تكبدنا خلاله خسائر كبيرة جراء الانقطاع المتواصل والمتكرر للكهرباء¡ خاصة وأننا غير قادرين على شراء مولد كبير قادر على تشغيل الآلات والمكائن في الورشة . ويوافقه في الرأي الأخ / مهدي البيضاني يملك محلا◌ٍ للألمونيوم.. مضيفا أنه كان يعمل لديه قبل عام 2011م ستة عمال في الورشة تم تسريحهم بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف العمل .. ولكن الحمد لله ومنذ حوالي تسعة شهور بدأ العمل يعود تدريجيا في الورشة بعد أن فقدنا الكثير من زبائننا¡ ونتمنى استمرار وصول الكهرباء بدون انقطاع خاصة وأن عملنا مرتبط بتوفر الطاقة الكهربائية . دون جدوى وإلى جهة الاختصاص المؤسسة العامة للكهرباء ترددنا عليها أكثر من مرة للإجابة عن استفسارنا عن حجم الطاقة الجديدة التي دخلت إلى الخدمة خلال العام الماضي ومدى استقرار وصول التيار وانحسار عمليات التخريب في محطة مارب العازية وأثره على التنمية عموما .. غير أننا لم نجد المسئول المعني والمخول له بالتحدث لوسائل الإعلام بحجة تواجدهم في محافظة عدن للإطلاع ومتابعة مشاريع الطاقة الكهربائية في المحافظة والمحافظات المجاورة وعلى رأسها محافظة أبين خاصة مع قرب قدوم فصل الصيف وضرورة توفير الكهرباء في تلك المحافظات بشكل دائم ودون انقطاع . وبحسب التقارير والتصريحات الصادرة عن مؤسسة الكهرباء فإن الخسائر التي تكبدتها المؤسسة جراء الاعتداءات المستمرة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية تجاوزت الـ 33 مليار ريال تشمل تكاليف قطع الغيار و الإصلاحات والطاقة المنقطعة .