الرئيسية - اقتصاد - المشتقات النفطية‮: ‬أزمة وانتهت‮!‬
المشتقات النفطية‮: ‬أزمة وانتهت‮!‬
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عبدالله الخولاني – إنعدام الديزل والبترول كبد القطاعات الإنتاجية اضرارا◌ٍ فادحة المعاناة التي‮ ‬عاشها اليمنيون مع المشتقات النفطية قبل عام من الآن قصص اقرب إلى الخيال ولكنها في‮ ‬الواقع عاش تفاصيلها المواطن البسيط والمزارع والتاجر والسائق والصياد‮ ‬‭,‬أيام وليال◌ُ‮ ‬كانت تقضى في‮ ‬طوابير الانتظار التي‮ ‬تتجاوز مدى العين أمام محطات البترول والأدهى والأمر حوادث اطلاق النار والضحايا الذين سقطوا في‮ ‬سبيل الفوز بـ20‮ ‬لترا◌ٍ‮ ‬من مادتي‮ ‬البترول والديزل ولكنها‮ ‬غمة انقشعت من فوق صدور اليمنيين‮ ‬يوم‮ ‬21‮ ‬فبراير‮ .‬ كابوس مزعج اسمه‮ (‬بترول‮- ‬ديزل‮ -‬غاز‮) ‬عاش معه المواطن اليمني‮ ‬أكثر من عام وهو‮ ‬يصرخ ويتوجع من وطأة ما لحق به من ألم وخسائر فادحة نتيجة ما لحق به من الثالوث المرعب الذي‮ ‬كاد‮ ‬يقضي‮ ‬على الحياة‮ .‬ معاناة يتذكر محمد المتوكل ونحن معه قبل عام كيف كانت شوارع العاصمة صنعاء شبه خالية إلا ما ندر وكيف كان الموظفون‮ ‬يعانون الأمرين وهم‮ ‬يكابدون ويجاهدون من أجل الوصول إلى مقر أعمالهم وكيف كانت علامات البؤس والحزن ترسم على وجوه طلاب الجامعات وهم عاجزون عن دفع تكلفة المواصلات التي‮ ‬وصلت لأرقام فلكية‮ ‬يعجز أمامها ميسورو الحال فما بالك بشريحة لازالت تعتمد على أسرتها لتدبير مصروف تعليمها‮.‬ المزارع‮ ‬ أما الكلام عن المزارع اليمني‮ ‬فهو حديث ذو شجون‮ ‬يكشف جسامة الأضرار التي‮ ‬لحقت بالمزارع وأراضيهم التي‮ ‬تصحرت وآبارهم التي‮ ‬جفت ومحاصيلهم التي‮ ‬تلفت وهي‮ ‬تنتظر من‮ ‬ينقلها للأسواق حقائق كما‮ ‬يرويها‮ -‬الحاج عبدالله عبيد احد مزارعي‮ ‬مديرية بني‮ ‬حشيش‮ -‬بل ويذهب ابعد من ذلك في‮ ‬رواية ماحدث ففي‮ ‬بعض الأيام وصلت القلوب الحناجر ووصل الأمر إلى أن الماشية كانت تموت من شدة العطش لتوقف المضحات عن ضخ المياه حقائق تعبر عن نفسها‮.‬ ويضيف عبيد‮: ‬المزارعون كانوا اكثر ضررا من‮ ‬غيرهم فكانت بعض المحاصيل الزراعية لا تغطي‮ ‬ثمن الديزل فما بالنا بالتكاليف الأخرى‮.‬ الوايتات الوايتات وقصتها احد مشاهد أزمة المشتقات النفطية التي‮ ‬القت بظلالها السلبية على حياة الموطن بل وكدرت عيشه حيث وصل سعر وايت الماء إلى خمسة أضعاف وتعدى حاجز‮ ‬15‮ ‬ألف ريال كسابقة كارثية لم‮ ‬يشهدها المجتمع اليمني‮ ‬من قبل ويقول سليم الهيش‮ – ‬الكلام ابعد من أن‮ ‬يوصف حالة الأسر مع معاناة المياه وأسعار الوايتات التي‮ ‬عجز أمامها حتى ميسوري‮ ‬الدخل‮.‬ رجال المال عاجزون رجال المال والأعمال كان لهم نصيب من كعكة المشتقات النفطية التي‮ ‬أغلقت مصانعهم وشردت عمالهم وكدست بضائعهم في‮ ‬المخازن حتى تلفت ولهذا اصبح اليمنيون شركاء في‮ ‬المعاناة حتى من كان‮ ‬يعتقد أن أمواله ستكون له حصنا منيعا أمام أي‮ ‬أزمات ولكن الواقع اثبت‮ ‬غير ذلك فحتى المال عجز عن توفير البنزين أوالديزل في‮ ‬بعض الأحيان فكانت اسعاره خيالية بل وكانت مواد مغشوشة ضررها أكثر من نفعها وهو ما تؤكده ورش تصليح السيارات والمركبات التي‮ ‬لقيت رواجا نتيجة للبترول المغشوش‮ .‬