صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
عبدالله الخولاني – إنعدام الديزل والبترول كبد القطاعات الإنتاجية اضرارا◌ٍ فادحة المعاناة التي عاشها اليمنيون مع المشتقات النفطية قبل عام من الآن قصص اقرب إلى الخيال ولكنها في الواقع عاش تفاصيلها المواطن البسيط والمزارع والتاجر والسائق والصياد ,أيام وليال◌ُ كانت تقضى في طوابير الانتظار التي تتجاوز مدى العين أمام محطات البترول والأدهى والأمر حوادث اطلاق النار والضحايا الذين سقطوا في سبيل الفوز بـ20 لترا◌ٍ من مادتي البترول والديزل ولكنها غمة انقشعت من فوق صدور اليمنيين يوم 21 فبراير . كابوس مزعج اسمه (بترول- ديزل -غاز) عاش معه المواطن اليمني أكثر من عام وهو يصرخ ويتوجع من وطأة ما لحق به من ألم وخسائر فادحة نتيجة ما لحق به من الثالوث المرعب الذي كاد يقضي على الحياة . معاناة يتذكر محمد المتوكل ونحن معه قبل عام كيف كانت شوارع العاصمة صنعاء شبه خالية إلا ما ندر وكيف كان الموظفون يعانون الأمرين وهم يكابدون ويجاهدون من أجل الوصول إلى مقر أعمالهم وكيف كانت علامات البؤس والحزن ترسم على وجوه طلاب الجامعات وهم عاجزون عن دفع تكلفة المواصلات التي وصلت لأرقام فلكية يعجز أمامها ميسورو الحال فما بالك بشريحة لازالت تعتمد على أسرتها لتدبير مصروف تعليمها. المزارع أما الكلام عن المزارع اليمني فهو حديث ذو شجون يكشف جسامة الأضرار التي لحقت بالمزارع وأراضيهم التي تصحرت وآبارهم التي جفت ومحاصيلهم التي تلفت وهي تنتظر من ينقلها للأسواق حقائق كما يرويها -الحاج عبدالله عبيد احد مزارعي مديرية بني حشيش -بل ويذهب ابعد من ذلك في رواية ماحدث ففي بعض الأيام وصلت القلوب الحناجر ووصل الأمر إلى أن الماشية كانت تموت من شدة العطش لتوقف المضحات عن ضخ المياه حقائق تعبر عن نفسها. ويضيف عبيد: المزارعون كانوا اكثر ضررا من غيرهم فكانت بعض المحاصيل الزراعية لا تغطي ثمن الديزل فما بالنا بالتكاليف الأخرى. الوايتات الوايتات وقصتها احد مشاهد أزمة المشتقات النفطية التي القت بظلالها السلبية على حياة الموطن بل وكدرت عيشه حيث وصل سعر وايت الماء إلى خمسة أضعاف وتعدى حاجز 15 ألف ريال كسابقة كارثية لم يشهدها المجتمع اليمني من قبل ويقول سليم الهيش – الكلام ابعد من أن يوصف حالة الأسر مع معاناة المياه وأسعار الوايتات التي عجز أمامها حتى ميسوري الدخل. رجال المال عاجزون رجال المال والأعمال كان لهم نصيب من كعكة المشتقات النفطية التي أغلقت مصانعهم وشردت عمالهم وكدست بضائعهم في المخازن حتى تلفت ولهذا اصبح اليمنيون شركاء في المعاناة حتى من كان يعتقد أن أمواله ستكون له حصنا منيعا أمام أي أزمات ولكن الواقع اثبت غير ذلك فحتى المال عجز عن توفير البنزين أوالديزل في بعض الأحيان فكانت اسعاره خيالية بل وكانت مواد مغشوشة ضررها أكثر من نفعها وهو ما تؤكده ورش تصليح السيارات والمركبات التي لقيت رواجا نتيجة للبترول المغشوش .