الرئيسية - عربي ودولي - الطريق إلى الأمام.. كيف¿!
الطريق إلى الأمام.. كيف¿!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

هاشم عبدالعزيز –

ففيما بدأت وسائط إعلامية إقليميا◌ٍ حملات إعلامية تتهم فيها الإدارة الأمريكية بـ«الخداع» و«الغدر» وتساوي بينها وروسيا التي تتهمهما بدعم النظام وحمايته جراء مواقفها الرافضة لعديد من مشاريع قرارات الإدانة في مجلس الأمن. > كان الاتحاد الأوروبي يشهد ما يشبه الانقلاب من سباق عدة بلدان دعما◌ٍ للمعارضة السورية سياسيا◌ٍ ودبلوماسيا◌ٍ وإجراءات عقابية على النظام ليبدأ الدخول في حالة انقسام حول هذه القضية وهذا ما جرى في اجتماع مجلسه الوزاري المنعقد الاثنين الماضي والذي كان مناطا◌ٍ به مراجعة السياسة الأوروبية إزاء الأزمة السورية. > وإذا كان من الواضح أن الرهان من جانب بعض جماعات المعارضة على الدور الأمريكي لم يكن كبيرا◌ٍ وحسب¡ بل كان موثوقا◌ٍ ولم يهتز على مدى قرابة عامين¡ والأمر يعود إلى أن الإدارة الأمريكية رمت بثقلها عمليا◌ٍ في هذه الأزمة ومن ذلك ما اعترف به وزير الدفاع السابق وقائد القوات المسلحة الأمريكية من أنهما ساندا خطة وزيرة الخارجية السابقة والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «س¡إي¡ايه» اللذين اقترحا في يوليو الماضي تقديم أسلحة وتدريب معارضين سوريين. غير أن الأوروبيين لا يعود انقسامهم الآن إلى تلك الحالة الأوروبية القديمة التي كانت تلعب فيها بريطانيا حصان طروادة أمريكي في هذا الاتحاد¡ بل إلى أن التطورات باتجاه الحل السياسي بدءا◌ٍ من مؤتمر مدريد وحتى اللحظة التي صار فيها الكرملين مركز استقطاب لطرفي السلطة والمعارضة في الخارج في أن يجري بمباركة أمريكية¡ وبدا عليه الأوروبيون كما لو أنهم في هامش هذه التطورات وعلى الأقل في هذه البداية¡ والأمر هكذا محل استياء لسببين : الأول أن الأوروبيين¡ خاصة◌ٍ الفرنسيين والبريطانيين كانوا الأكثر حضورا◌ٍ في مجريات الأمور خلال الفترة الماضية¡ والثاني أن الأوروبيين يعتبرون الوضع في سوريا أقرب إلى شأن واهتمام أوروبي من الروس والأمريكان¡ لا جغرافيا◌ٍ وحسب¡ بل وإلى حنين لهذه المنطقة استعماريا◌ٍ. السؤال الآن : لأي الأسباب كان القرار الأمريكي في شأن عدم تسليح المعارضة السورية¿ ربما كان مفيدا◌ٍ اختزال الإجابة بما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري «إن الجميع في الإدارة اليوم أيضا◌ٍ وفي بعض مناطق العالم قلقون من استمرار العنف في سوريا¡ ونحن نريد طريقا◌ٍ إلى الأمام¡ هناك أسئلة جديدة حول جيش النصرة وعناصر القاعدة الذين يدخلون من العراق».