الرئيسية - عربي ودولي - جولة إعادة حاسمة لاخيتار رئىس قبرص الجديد
جولة إعادة حاسمة لاخيتار رئىس قبرص الجديد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

نيقوسيا/ا ف ب – تنظم قبرص اليوم الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المرجح أن يفوز فيها اليميني نيكوس اناستاسيادس المؤيد لصفقة الانقاذ المالية للجزيرة¡ على منافس مستقل مدعوم من الحكومة الشيوعية. ويعتبر اناستاسيادس (66 عاما) شخصية يمكن للاتحاد الاوروبي التفاوض معها في مساعي الجزيرة الحصول على صفقة انقاذ مالية بقيمة 17 مليار يورو (23 مليار دولار). وحذرت وكالة “ستاندرد اند بورز” الاربعاء الماضي من تزايد خطر تخلف قبرص عن سداد ديونها ما لم تحصل على صفقة انقاذ. وفي يونيو الماضي طلب الرئيس الشيوعي ديمتريس خريستوفياس مساعدة اوروبية بعدما طلب المصرفان الرئيسيان في قبرص المساعدة من الحكومة بسبب انكشافهما الكبير على الديون اليونانية. غير أن خريستوفياس¡ الذي لم يترشح لولاية ثانية¡ رفض تدابير تقشف صارمة طالبت بها ترويكا المفوضية الاوروبية والمصرف المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي. وقرر وزراء مالية دول منطقة اليورو خلال اجتماع في بروكسل ارجاء اتخاذ القرار حول مساعدة قبرص إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية. واتهم اناستاسيادس إدارة خريستوفياس الاربعاء الماضي بأنها وضعت قبرص في موقف “صعب جدا” فيما تفرغ خزائنها من المال بسرعة. وقال أمام انصاره: “في الماضي واجهنا صعوبات كبرى وبالعمل الجاد يمكننا التغلب على ذلك والوقوف بفخر”. وأضاف: إن “حكومة اكيل المنتهية ولايتها تترك وراءها سلسلة من الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”. وانطلقت المساومات هذا الاسبوع بعد أن فشل اناستاسيادس في الحصول على 50% من الاصوات زائد صوتا لضمان فوزه في الانتخابات. وفاز اناستاسيادس الاحد الماضي بنسبة 45.46%من الاصوات متقدما على ستافروس مالاس المدعوم من حزب اكيل الشيوعي¡ والذي فاز ب 26.91% من الاصوات. وسعى المرشحان لكسب تأييد وزير الخارجية السابق جورج ليليكاس¡ الذي حل ثالثا. لكن ليليكاس رفض أن تكون له الكلمة الفصل وقال لانصاره أن يعطوا كلي المرشحين “صوت عدم ثقة”. ونصح حزب ايديك الاشتراكي¡ الذي دعم ليليكاس¡ انصاره بـ”التصويت بضميرهم”. ويؤيد مالاس تدابير تقشف “اكثر ليونة” ويعد بحكومة وحدة وطنية¡ لكن سمعته متضررة لعدم شعبية حكومة خريستوفياس. وهذا المرشح البالغ من العمر 45 عاما وجاء خلف اناستاسيادس بفارق كبير لعدم قدرته على تحقيق تحالف اوسع¡ يتهم منافسه بأنه مستعد “للاستسلام” لأي مطالب يفرضها الدائنون الدوليون ومن شأنها أن تغرق الجزيرة في مزيد من الانكماش. غير أن ملصقات حملة اناستاسيادس تسأل الناخبين “هل يمكنكم تحمل خمس سنوات اخرى من كارثة اقتصادية¿”. على الصعيد السياسي¡ يتوقع المجتمع الدولي ايضا من الرئيس القبرصي للسنوات الخمس القادمة¡ أن يستأنف مفاوضات السلام المجمدة للتوصل إلى حل لانقسام الجزيرة. وكان اناستاسيادس دعم خطة الأمين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان لاعادة توحيد الجزيرة التي عرضت على استفتاء في العام 2004م ورفضتها غالبية القبارصة اليونانيين¡ ما ادى إلى انضمام قبرص مقسومة إلى الاتحاد الاوروبي. وقبرص مقسومة منذ 1974م حين اجتاحت القوات التركية شطرها الشمالي ردا على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بإيعاز من اثينا هدفه الحاق الجزيرة باليونان.