محمد عبدالحليم – تحتضن اليوم الأحد العاصمة الأثيوبية أديس أبابا قمة إفريقية بغرض التوقيع على اتفاق إطاري لإحلال السلام في منطقة شرق الكونجو الديمقراطية من قبل ممثلين عن اثنتي عشرة دولة بما فيها الحكومة الكونجولية وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي انكوسازانا دلاميني زوما كشهود وضامنين على الاتفاق¡ إضافة إلى رئيس وزراء اثيوبيا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي وممثلين للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين للاتحاد ومنظمات اقليمية. ويهدف الاتفاق والحضور الدولي والاقليمي الكبير إلى تشجيع عملية السلام الآمن والاستقرار بجمهورية الكونجو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى المتضررة من الصراع المسلح في شرق الكونجو¡ المنطقة الغنية بالثروات المعدنية والتي تعاني من الصراع المسلح بين الحكومة والمتمردين فيها منذ عدة عقود والتي تجددت بشكل أكثر ضراوة منذ عشرة أشهر العام الجاري. وفيما يأمل الموقعون والضامنون أن الاتفاق الإطاري للسلام الذي سيوقع اليوم سيعمل على إنهاء الصراع وإحلال السلام فإن تأخير عملية التوقيع عليه لأكثر من مرة إضافة إلى الإبهام الذي تحويه بنود الاتفاق¡ قد ألقت بظلالها على توقعات موازية يستخلص منها شكوك كبيرة في بروز عقبات وصعوبات كثيرة أمام واقع التطبيق على الأرض لمحتوى تلك البنود. الأمر الذي يحصر الاتفاق في إطار سياسي¡ بحسب مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة لم يذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية في أديس أبابا¡ بينما أكد محلل مستقل مختص بالصراع في الكونجو الديمقراطية للوكالة أن الاتفاق مبهم حيث لا تزيد عدد الأوراق التي سيتم التوقيع عليها على اثنتين.. ورغم ذلك فإن تضمن الاتفاق على سلسلة من الالتزامات العامة التي يرجو المشرفون على عملية الحوار السابق للتوصل لنسخته الأخيرة يرون أنه سيمثل نقطة انطلاق ستؤدي في وقت لاحق لإحلال السلام الشامل في شمال كيفو شرق الكونجو بناء◌ٍ عليه. وسيلقي في حفل التوقيع اليوم كل◌َ من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة المفوضية الأفريقية كلمات بالمناسبة يتوقع فيها أن توضح بشكل كاف◌ُ مستوى الدعم من المنظمتين وشركائهما في المنطقة لإنجاح الاتفاق على أرض الواقع وكذا المحاذير التي تستهدف المعيقين للاتفاق مستقبلا◌ٍ. وسيوقع على الاتفاق رؤساء أو ممثلون عالو المستوى من كل من جمهورية الكونجو الديمقراطية وأنجولاو بوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو وراوندا وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا وزامبيا.