الرئيسية - عربي ودولي - مواجهات دامية بين القوات التشادية ومتمردي مالي
مواجهات دامية بين القوات التشادية ومتمردي مالي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

غاو/ مالي) – تكبدت تشاد اكبر خسائر حتى الآن في الحملة التي تقودها فرنسا لطرد المقاتلين المتمردين الذين يسيطرون على شمال مالي¡ في معركة قتل فيها 13 من جنودها و65 متمردا. وجاءت المعلومات عن المعركة بعد هجوم انتحاري استهدف المتمردين الطوارق في مدينة انهاليل قرب تيساليت شمال مالي¡ قتل فيه ثلاثة اشخاص ومنفذا الاعتداء. وفي الوقت نفسه¡ نشرت الولايات المتحدة عددا من الطائرات دون طيار في النيجر لمؤازرة القوات الفرنسية في مالي بطلعات مراقبة فوق منطقة النزاع¡ بحسب ما اعلن مسؤول أمريكي. وقالت رئاسة الاركان التشادية في بيان: إن المعارك بين القوات التشادية والمتمردين جرت في منطقة ايفوقاس الجبلية شمال مالي. وأكد بيان رئاسة الاركان أن “الجيش التشادي دمر خمس آليات وقتل 65 جهاديا”. لكنه أوضح أن 13 جنديا تشاديا قتلوا ايضا وجرح خمسة آخرون. وأكدت تشاد الشهر الجاري انها نشرت 1800 جندي في كيدال شمال مالي لضمان الأمن في المدينة التي كانت المعقل الاخير للإسلاميين. واصبحت نجامينا بذلك على خط المواجهة مع هؤلاء المسلحين. من جهة اخرى¡ استهدف هجوم انتحاري المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد في انهاليل حيث انفجرت سيارتان مفخختان في المدينة القريبة من الحدود الجزائرية¡ ما ادى إلى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح آخرين. وأكد ناطق في الحركة في بوركينا فاسو هذه المعلومات. وتشكل المنطقة في سلسلة جبال ايفوغاس بين كيدال وتيساليت¡ ملاذا لعدد كبير من المتمردين المسلحين المرتبطين بالقاعدة الذين يلاحقهم الجيش الفرنسي منذ اسابيع¡ وهي ايضا مهد الطوارق. وفي واشنطن اعلن مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة نشرت عددا من الطائرات من دون طيار في النيجر لمؤازرة القوات الفرنسية في مالي. وأوضح هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه أن هذه الطائرات متمركزة في قاعدة في نيامي حيث ينتشر حوالي مائة من عناصر سلاح الجو الأمريكي. وأضاف المسؤول: “بالتوافق مع شركائنا في المنطقة¡ هذا القرار يتيح لنا القيام بعمليات للاستخبار والمراقبة والتعرف داخل المنطقة”. وأعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن أربعين عسكريا أمريكيا إضافيا ارسلوا إلى النيجر بهدف “تقديم دعم في مجال جمع المعلومات وتبادلها مع القوات الفرنسية التي تشن عمليات في مالي¡ إضافة إلى الشركاء الاخرين في المنطقة”. وقال في رسالة إلى مسؤولين رفيعي المستوى في الكونجرس: “في المجموع نشر حوالي مائة طاقم عسكري أمريكي في النيجر”. لكن مسؤولين أكدوا أن هذه الطائرات دون طيار التي ارسلت إلى النيجر لن تكون مجهزة بصواريخ وستستخدم فقط لانشطة تجسس على المقاتلين الإسلاميين في مالي. وكان مسؤولون أمريكيون أكدوا انهم يأملون في اقامة قاعدة للطائرات دون طيار في النيجر لتعزيز مراقبة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحلفائه¡ في اقتراح رحبت به النيجر. وقالت واشنطن: إن التنظيم الذي كان من الحركات التي سيطرت على شمال مالي قبل عشرة اشهر¡ يتوسع في المنطقة واصبح يشكل تهديدا امنيا شاملا. وكانت فرنسا ارسلت قوات إلى مالي في 11 يناير لمساعدة الجيش المالي على طرد الناشطين الإسلاميين الذين سيطروا العام الماضي على الصحراء شمال البلاد. ومنذ ذلك الحين نشر جنود من عدد من الدول الافريقية بينما تفكر فرنسا في سحب قواتها الشهر الماضي. من جهة اخرى¡ صرح رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مالي والنيجر جان نيكولا مارتي أن الوضع في مالي “ليس مستقرا على الاطلاق”¡ بينما تحدثت الامم المتحدة عن “معلومات مروعة” في مجال حقوق الإنسان في شمال البلاد. وفي واغادوغو¡ صرحت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) ايرينا بوكوفا أن العمل العسكري المستمر في مالي ضد المجموعات الجهادية لن يكون فاعلا على المدى البعيد من بدون “حوار”. وبعد اكثر من شهر على بدء التدخل العسكري الفرنسي في مالي واستعادة المدن الكبرى في الشمال من المقاتلين المتمردين¡ التزمت باماكو اطلاق حوار سياسي مع سكان الشمال وبينهم الطوارق.