صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
عبدالله الخولاني –
نحل شكله وخف وزنه وتغير طعمه يخرج من الفرن منتفخا مرفوع الرأس والمستهلك ينتظره بشغف وما هي إلا ثوان◌ُ معدودة حتى يكشف المستور وتظهر الفاجعة فكل الأشياء تنموا وتكبر إلا الرغيف في بلادنا يضمر ويصغر كان سمينا كبيرا مدورا◌ٍ وصار مخسوفا من الرجيم مقهقرا◌ٍ, فهذه المشكلة ليست كأي مشكلة أنها التلاعب بالوزن .. رغيف الخبز الذي نسعى إليه كل صباح نادرا ما يأتينا كما يفترض أن يكون .. قضية عصية على الحل أمام عجز وزارة الصناعة والتجارة التي لم تحرك ساكنا لإنقاذ هذا الرغيف من الموت حسرة وندامة على حالة فيما مضى وكيف أصبح اليوم . تحقيق/عبدالله الخولاني ضبط حجم رغيف الخبز هل يحتاج إلى كل هذا العناء والصعوبات والخطط? قد يبدو الأمر نظريا بمنتهى السهولة لكن يبدو أن ارض الواقع تحبل دائما بالمفاجآت, وقد يكون أقصى ما يتم التوصل إليه هو الأمنيات, فالمستهلك اليمني لا حول له ولا قوة أمام ما يحدث إذا كانت الحكومة بمؤسساتها غير قادرة على رد الاعتبار لهذا الرغيف الذي أهدرت كرامته أمام الطمع والشجع لتحقيق اكبر قدر من الأرباح دون أي مراعاة للضمير. تذمر المواطنين تذمروا من قيام أصحاب الأفران بتخفيض حجم رغيف الخبز بنوعيه المسطح والصامولي رغم ثبات أسعار مادة الدقيق. ويقول محمد التام -موظف حكومي – انه يشتري الخبز كل يوم بحجم حسب مزاج صاحب الفرن ونحن علينا الشراء أو يفتح الله وهو الواقع المعاش . ويضيف أن حجم الروتي أصبح قريبا من حجم أصابع اليد وهذا يضاعف من شراء الكمية وبالتالي ترتفع التكلفة المالية لشراء الخبز فالأسرة التي تحتاج بـ200ريال يوميا سيرتفع إلى 300ريال وهذا يرهق رب الأسرة . مستغربا من عدم تدخل وزارة الصناعة والتجارة لضبط أصحاب الأفران لوضع حد لهذه المأساة التي أصبحت كابوسا مزعجا لأرباب الأسر في اليمن. أما عبدالله الكمالي فيتساءل عن سر غياب الرقابة عن المخابز المنتجة لمختلف أنواع الخبز مبديا تخوفه من أن يصبح رغيف الخبز يباع كالبسكويت فالتمادي وغياب الرقابة يضع المواطن فريسة لضعفاء النفوس موضحا أن ما يتم بيعه في الوقت اقل حجما مما كان يباع قبل شهر تقريبا . ويضيف: التلاعب بحجم رغيف الخبز له وجهان الأول يملأ جيوب أصحاب الأفران ووجه آخر يسرق من جيوب المواطنين . ظلم ملاك الأفران رفضوا تهم الطمع والجشع الموجه إليهم, مؤكدين أن هناك عوامل أساسية هي التي تتحكم بالسعر والحجم لرغيف الخبز وهي مدخلات الإنتاج خاصة الدقيق والديزل بالإضافة إلى أجور العاملين وأسعار الإيجارات وكل هذه العناصر شهدت تغيرا في تكلفتها وبالتالي من الطبيعي أن تنعكس على التكلفة النهائية لرغيف الخبز هذه هي خلاصة وجهة نظر المخابز كما طرحها محمد الشرعبي, ويضيف بالقول: لا تظلمونا فبعض المخابز لا تغطي مصروفاتها الشهرية. اعتراف وزارة الصناعة والتجارة اعترفت على لسان مدير عام غرفة العمليات المركزية محمد الهلاني بتقصيرها في الرقابة على المخابز وارجع ذلك لما تعيشه البلاد وما يواجه موظف وزارة الصناعة والتجارة من اعتداء عند القيام بواجبه. مؤكدا عدم التزام المخابز بأي اتفاق يتم إبرامه مع الوزارة. ويرى الهلاني أن العامل الحاسم في منع هذا التلاعب هو عامل ذاتي يتعلق بالضمير والوجدان والقيم . مصدر ثراء وطالما أن النظرة لرغيف الخبز مادية ومصدر للربح دون الأخذ في الاعتبار أن لهذا الرغيف وجوها◌ٍ أخرى كثيرة أولها طابع القداسة التي للخبز و آخرها أن كل مواطن يحتاجها يوميا.