صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
استطلاع/منصور شايع – < م/العتمي : نفذنا دورات تدريبية في مجال المعاملات الزراعية وما بعد الحصاد < م/الصبري : باستخدام الري الحديث يمكن تغطية كل المساحة المزروعة بالبن بكميات قليلة من المياه < م/ قاسم : الالتزام بالجودة أهم متطلبات السوق الخارجية وعمل عقود مع شركات عالمية لاستيراد البن اليمني يعتبر البن اليمني أفضل وأجود انواع البن في العالم يتميز بمذاق أثير لا يضاهيه مذاق أي نوع آخر من البن وهذا التفرد لم يأت من فراغ وانما لأن اليمن تعد الدولة الوحيدة التي تنتج البن بطريقة طبيعية خالصة حيث يتميز المزارع اليمني بخبرته في تعامله مع شجرة البن خاصة في مراحل الحصاد والتجفيف وذلك بانتهاجه أفضل الطرق الطبيعية في مختلف مراحل زراعته وحصاده وهو ما أسهم في تعزيز جودته على النطاق المحلي والعالمي مقارنة بأنواع البن الأخرى كما يعتبر احد اهم المحاصيل النقدية المدرة للدخل والتى تسهم في خلق فرص عمل وتحسين الظروف المعيشية لأبناء المناطق الريفية.
ينظر اليمنيون للبن باعتباره الشجرة الوطنية التي تحتفظ برمزية ثقافية وتاريخية بما استطاعت أن تختزله من هوية يمنية أصيلة حيث ما حطت في العالم تستند إلى إرث ثري من الخبرة الزراعية التي يتوارثها الاجيال ويعتبرون البن ليس محصولاٍ نقدياٍ ذا عائد مجزُ فقط ولكن باعتباره رمزاٍ وطنياٍ أصيلاٍ يعبر عن خصوبة هذه الأرض وخيرها العظيم. وبحسب المهندس عبدالحفيظ قرحش مدير عام الانتاج النباتي بوزارة الزراعة فإن محصول البن يلعب دوراٍ كبيراٍ في الاقتصاد الوطني ونحن اليوم بحاجة الى زيادة المساحة الزراعية في انتاج هذا المحصول الى جانب الاهتمام بزيادة انتاج الشجرة نفسها بإدخال تقنيات حديثة كوسائل الري الحديث التي تضمن قلة العمالة وزيادة الانتاج وتحسين النوعية مشيرا إلى أن عمليات الري بالغمر لها آثار سلبية سواء على المحصول أو على استنزاف المياه الشحيحة اصلا . مؤكدا ان وزارة الزراعة تمد يدها الى جميع مزارعي القات وكل المستثمرين وتقدم الدعم والمساعدة في هذا التوجه والمتعلق بزراعة البن من خلال إدخال شبكات الري الحديث وعمل خزانات وسدود لحصاد مياه الامطار كوننا من البلدان الشحيحة في مياه الامطار وبدون حصاد المياه لا نستطيع زيادة انتاجياتنا. عوائد مغرية { وأضاف قرحش : عوائد البن اليمني عالية جدا مقارنة بالبن الآخر حيث يصل معدل قيمة الكيلو من البن اليمني في السوق العالمية الى 15 دولاراٍ بينما قيمة المعدل للكيلو من البن المنتج في الدول الاخرى لا يتجاوز 4 دولارات وهذه الفرصة الذهبية للمنتج اليمني يجب ان تأخذ حقها في السوق العالمية مبينا أن وزارة الزراعة تسعى لجمع المنتج بالسوق وبالمصدرين من أجل خلق فرص تسويقية عالمية للبن اليمني من خلال الترتيب لعمل لقاء موسع من كل المستوردين من امريكا وأمريكا اللاتينية ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للبن الذي سيعقد في شهر ابريل بمشاركة عدد من المزارعين والمصدرين في مدينة بوسطن الامريكية وهذه فرصة ذهبية يجب ان تستغلها اليمن من اجل تحسين النوعية وضبط الجودة حتى لا تدخل عملية الغش والتي تسبب لنا ردوداٍ سلبية على مستوى المنتج بأكمله إذا ظهرت عمليات الخلط السيئة والتي يتبعها بعض المصدرين بطرق غير شرعية . مشيرا الى ان هناك توجها لتحديد نوعية المنتج بحيث يتم تصنيف المنتج إلى درجة اولى وثانية وثالثة وهذا من مهام هيئة المواصفات والتي تسعى الى عملية تدريج النوعيات وبالتالي خلق علامات مميزة بحيث يأخذ المنتج اليمني طابعه في السوق العالمية. رافد قومي { يزرع البن في 16 محافظة وتعيش عليه شريحة كبيرة من المزارعين تتجاوز 150 الف اسرة يعولون اكثر من مليون نسمة في مساحة زراعية تصل الى أكثر من 31 ألف هكتار ومعدل الإنتاج بحسب احصائيات العام الماضي بلغ حوالي 20 ألف طن وهذه المساحة والإنتاج بتقديراتها الحالية مرشحة للزيادة الرأسية أكثر منها أفقية وذلك نتيجة لمحدودية المياه كما ان البن اكثر المحاصيل الزراعية تصديرا للخارج بعد صادرات الاسماك والنفط وبالتالي يعتبر رافداٍ قومياٍ كبيراٍ للاقتصاد الوطني. تدهور زراعة { وعن اسباب تدهور زراعة البن يرى المهنس عبدالكريم الصبري أن من اهم اسباب تدهور زراعة البن في اليمن شحة المياه وخاصة في مناطق المرتفعات . مشيرا الى ان هناك فرصة كبيرة إذا تم استخدام تقنيات الري الحديث كون المزارعين يهدرون كميات كبيرة من المياه في الطرق التقليدية بالري بالغمر منوها بأن استخدام الري يمكن ان يجعل المزارع يغطي كل المساحة المزروعة بالبن بكميات قليلة من المياه . مشددا على اهمية انشاء منظومة حصاد مياه واستغلال كمية المياه المخزنة في السدود والحواجز المائية واستغلالها في ري البن وهذا يعطي اضافة نوعية للمزارع في المناطق الزراعية وخاصة مناطق المرتفعات التي تعتمد على المياه السطحية في الري لمحصول البن. حقول ايضاحية { ويضيف المهندس سمير العتمي مدير ادارة البن بوزارة الزراعة والري : إن هناك جملة من الصعوبات التي تواجه زيادة وتطوير زراعة البن في اليمن فإلى جانب شحة المياه توجد مشاكل تسويقية حيث لا توجد استراتيجية لتسويق البن لذا قامت الوكالة الامريكية بعمل مشروع لتطوير وتحسين البن في اليمن وتم عمل حقول ايضاحية للمزارعين بكيفية استخدام الطرق الحديثة وتم تزويد هذه الحقول بشبكات ري حديثة وخزانات لحصاد مياه الامطار كما تم تنفيذ دورات تدريبية في مجال المعاملات الزراعية لمحصول البن والمعاملات لما بعد الحصاد . منوها بأن المشروع بدأ في العمل منذ اكتوبر الماضي وانتهينا من التدريب وهناك عدة تصاميم ونزولات ميدانية للمواقع المختارة ويجري اختيار الشتلات الجيدة التي سنقوم بزراعتها في هذه الحقول. الالتزام بالجودة { وعن متطلبات السوق الخارجية من البن اليمني أشار المهندس فاروق قاسم مدير عام التسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة والري الى ان المطلوب في الاسواق الخارجية الالتزام بالجودة وعدم القيام بخلط المنتج اليمني بالمستورد من الدول الاخرى الذي يعتبر غشاٍ تجارياٍ كما يشوه سمعة المنتج اليمني من هذا المحصول النقدي المتميز مطالبا مصدري البن اليمني بتجهيز المنتج وفق المواصفات والمقاييس وعمل عقود مع شركات عالمية لاستيراد البن اليمني مع شركاء يمنيين من القطاع الخاص وضرورة الاستمرار في الزراعة العضوية للبن والتي تعد اساس تفرد اليمن بجودتها في مذاق البن المتفرد.